چكيده فارسي :
بعد الازمة الاقتصادية المدمرة المعروف بالكساد الكبير (1929) وبقيت آثاره شاخص وموثرة حتى (1939)، التي ضربت الاقتصاد الامريكي، وامتدت آثارها الى كل العالم، بادر الرئيس الجديد (فرانكلين ديلانو روزيفيلت) فور فوزه بمنصب الرئاسة في (1932)، باطلاق حملة اصلاحية امتدت للمدة (1933- 1938) عرفت بـ(النهج الجديد)، روج لها خلال حملته الانتخابية. جاءت تلك الحملة على مرحلتين من البرامج الهادفة والمتخصصة التي غطت شتى القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، الاولى عرفت بـ(حملة الجديد الاولى)، والتي استمرت تشريعاتها بالصدور للمدة (1933-1934)، وتم التركز في برامجها وتشريعاتها على مشاريع الاغاثة الآنية ذات التاثير العاجل والموقت لايقاف التداعيات المتسارعة للازمة الاقتصادية من ايقاف انهيار سوق الاسهم وقيمة العملة تقليص عدد العاطلين عن العمل ولو بصورة موقتة. اما (حملة الجديد الثانية) التي استمرت للمدة (1935-1938) حتى نهاية الركود الاقتصادي (1937-1938) وبروز بوادر الحرب العالمية الثانية. وكان التركيز في برامج هذه الحزمة من الاصلاحات على ايقاف العمل بمشاريع الطوارئ والبرامج الموقتة، والانتقال من مرحلة الاغاثة الى مرحلة الانعاش الاقتصادي الهادف لايجاد اسس معالجة جديدة اعمق تاثيراً واطول امداً وتاسيس بنية اقتصادية اكثر متانة وفاعلية.