اثرُ الفنونِ البلاغيهِ في تقديمِ الشخصيهِ بنونيهِ ابنِ الحدّاد الاندلسي

للشاعر ابن الحداد المتوفى سنه 480 ه قصيده نونيه، كان للفنون البلاغيه فيها خصوصيه جديره بالاعتناء البحثي، فقد وظف فيها فنونا كثيره توظيفا خاصا، من حيث التنويع، وخصوصيه الدلاله، فكان للطباق، والجناس، ولزوم ما لا يلزم، والتضمين، واسلوب التمني والاستفهام وغيرها دور فني ودلالي نجح الشاعر في توظيفها لبلوغ مرامه الجمالي والدلالي. لقد اجتمعت شخصيات عديده في هذه النونيه منها: شخصيه الشاعر، نويره الحبيبه، المعتصم بن صمادح، شخصيات فلسفيه عالميه، وشخصيات الملوك، فضلا عن شخصيه البَنّاء الذي بنى قصر المعتصم، وسنمار بنّاء قصر الخورنق، فكان للفنون البلاغيه في تقديمها الاثر البالغ، وكان دقيقا في تناول الشخصيه بالفن البلاغي الذي رآه ملائما لتقديمها، اذ نجد هذه الفنون في شخصيات بعينها، وتكاد تكون معدومه في شخصيات اخرى.