عنوان مقاله :
اثر التلاقح الفكري و الثقافي بين المسلمين و اهل الذمة في اشاعة التعايش و التسامح الديني في العراق خلال العصر العباسي الاول (132 - 218 ه / 750 - 833م)
پديد آورندگان :
الشمري, محمد كريم ابراهيم جامعة بابل - كلية التربية للعلوم الانسانية, العراق , العوادي, سوسن احمد نجيب جامعة بابل - كلية التربية للعلوم الانسانية, العراق
چكيده عربي :
يعد العصر العباسي الأول (218-132 هـ / 833-750 م) من العصور الزاهرة لتنمية الفكر العربي ؛ بسبب نقل العلوم من اللغات المختلفة إلى اللغة العربية ؛ و ذلك لحاجة المسلمين الشديدة في هذا العصر إلى الانفتاح على تراث الأمم المتطورة، نتيجة اهتمام الخلفاء العباسيين بترجمة جوانب مهمة مما كانوا يحتاجون إليه في الشؤون السياسية و الاجتماعية، لاسيما في مجالات : الطب و الفلك و النجوم و الرياضيات و الفلسفة و المعارف و العلوم الأخرى، و لم يقتصر الأمر على تشجيع الخلفاء فحسب، فقد كان الاهتمام عاما و شاملا بين فئات المجتمع العراقي في بغداد و البصرة و الكوفة و سائر أرجاء الدولة الإسلامية، مما غرس و أشاع روح التعايش و التسامح الديني بين المسلمين وأهل الذمة.
لقد غدت الترجمة ثورة عظيمة الأثر على مختلف المستويات و الصعد الثقافية و الأدبية و العلمية و غيرها، و شكلت جسراً للتواصل مع الثقافات المختلفة و الحضارات المتعددة، إذ أن الترجمة هي التي تشكل فيها الكلمة : الركن الأساس، كان لها الأثر الكبير في تلاقح الأفكار وثقافتها، و التفاعل و الحوار مع الثقافات اللغات الحية، فالترجمة إبداع حيوي، و تزاوج فكري، متبادل ثقافي، و عطاء أدبي، و مشاركة علمية، و هي التي حفظت التراث العالمي من الضياع والاندثار، و من ثم فإن الترجمة أصبحت وسيلة لتبادل الثقافات و نشرها، و تعانق الحضارات والتقائها، لا تنافرها و صراعها.
و استخلصنا في هذا البحث : إن التلاقح الفكري بين المسلمين و أهل الذمة من خلال العلم و الحياة المشتركة بينهما، فضلا عن التسامح في الفكر و المعتقد، كل ذلك أدى إلى شيوع روح التعايش و التسامح الديني بين المسلمين و أهل الذمة من سائر الديانات و الملل الأخرى.
كليدواژه :
التعايش السلمي , العراق النزاعات الدولية التسوية السلمية للنزاعات الدولية , السلام العالمي , الحياة الفكرية , التسامح الديني(الإسلام)
عنوان نشريه :
مجله كليه التربيه الاساسيه للعلوم التربويه و الانسانيه