الهوموسيستئين: عامل خطورة في الامراض القلبية الوعائية في الساحل السوري

يعد الداء القلبي الاكليلي السبب الرئيسي المودي للوفاة والعجز في العالم، وهو احد اكثر الامراض شيوعاً في العصر الحديث، ضمن هذا الواقع ياتي ياتي الهوموسيستئين كعامل خطر مستقل، مدعم ذلك بمئات الدراسات التي تصف علاقته مع امراض الاوعية الاكليلية. تهدف هذه الدراسة الى مقارنة المستويات المصلية للهوموسيستئين بين الاشخاص الاصحاء والاشخاص المصابين بالداء القلبي الاكليلي في منطقة الساحل السوري. تم تقسيم عينة البحث الى مجموعتين؛ مجموعة المرضى: شملت 44 مريض من الذين خضعوا لتصوير الاوعية الاكليلية الظليل في مشفى تشرين الجامعي في مدينة اللاذقية، والذي اظهر تصوير الاوعية الاكليلية لديهم تضيق≥50%في شريان اكليلي رئيسي واحد على الاقل من الشرايين الاكليلية الرئيسية، مجموعة الشاهد: شملت44مريضاً من الذين اظهر تصوير الاوعية لديهم ان الشرايين الاكليلية سليمة ولا يوجد فيها اي لويحة عصيدية، وقمنا بدراسة المستويات المصلية للهوموسيستئين لدى مجموعتي الدراسة بطريقة المقايسة المناعية باللمعان الكيميائي، بالتوازي مع دراسة مجموعة من الخصائص السريرية والمعالم المخبرية ذات الصلة بالداء القلبي الاكليلي والهوموسيستئين. اظهرت النتائج ارتفاعاً واضحاً في قيم الهوموسيستئين لدى مجموعة المرضى بالمقارنة مع مجموعة الشاهد حيث كان متوسط القيم (18.577µmol/lمقابل 13.676). كما وجد علاقة بين المستويات المصلية للهوموسيستئين مع مشعر كتلة الجسم حيث وجد ارتفاع في مستويات الهوموسيستئين عند قيمBMI 25 kg/m² (P-V=0.043). ولم نجد علاقة تربط المستويات المصلية للهوموسيستئين مع عدد الشرايين الاكليلية المتضيقة (شريان واحد، شريانين اثنين، ثلاث شرايين) لدى مجموعة المرضى(P-V= 0.281). وبالنتيجة ضرورة اجراء معايرة للهوموسيستئين لجميع مرضى الداء القلبي الاقفاري خاصةً المشخصين حديثاً، مما قد يخدم في تدبير اكثر شمولية للمريض.