العَلَاقَة بَينَ الاستِعمَارِ الجِلدِيِّ والاَنفِيِّ بالعُنقُودِيَّات المُذَىَّبَة وبَينَ التِهاب الجِلد التَّاتبي عِندَ مُراجِعِي مَشفَى تِشرين الجَامِعيّ

التِهاب الجِلد التَّاَتُّبِيّ مَرَض التِهابِي جِلدِيّ مُزمِن شَائِع يَتَظَاهَر بِاَعرَاض مُتَعَدِّدَة: الحَكَّة – الجَفَاف وَالاِنتانات الجِلدِيَّة الثَّانَوِيَّة, ويُعتَبَر ذا آلِيَّة الامرَاضِيَّة غَير وَاضِحة بِدِقَّة. عَلَى الرَّغم مِن انَّ العديد مِن الامراض الجِلديَّة (مثل الصُّداف) تَتَشارَك مَع التِهاب الجِلد التَّاتُّبِي بِوجود خَلَل في الحَاجِز الجِلدِيّ في الآليَّة الامراضِيَّة, فانَّ المرضى المُشَخَّصين بِتِلك الامراض لا يعانون مِن مَظَاهِر انتانيَّة مُرافِقة لِسَورات المَرَض لَدَيهم كَما هو الحال عند مرضَى التِهاب الجِلد التَّاَتُّبِي. هذه الدِّراسة التَّحليليَّة نَموذَج عيِّنة- شاهد اُجرِيَت لِمُقَارَنَة مُعَدَّلات وَكثافَة الاستِعمار الجرثومِيّ بِالعُنقودِيَّات المُذَهَّبَة بَين مَرضى التِهاب الجِلد التَّاتبُّي وَ الشَّواهِد غير التَّاتُّبيِّين, وَلِتَحرِّي العلاقَة بَينَ هذا الاستعمار وَبَينَ مُدَّة وَشِدَّة المَرَض. وَجدنا مُعَدَّلات وَكَثَافَات عَالِيَة لِلاستِعمَار في جِلد الآفَة لَدَى المرضَى, وَ مُعَدَّلات وَكثافات استِعمار انفِيّ اَعلى لَدَى عيِّنة المَرضى نِسبَةً لِلشَّواهد, كما وَجَدنا ارتِبَاطاً بَينَ شِدَّة الاكزيما وَكَثَافَة الاستِعمار, دون وجود عَلَاقة بَينَ كَثَافَة الاستِعمَار وَمُدَّة الاِصابَة. انَّ المُعَدَّلات وَالكَثافَات العَالِيَة للاستِعمَار بِالعنقودِيَّات المُذَهَّبِة في جِلد الآفات لِمَرضَى التِهاب الجِلد التَّاَتُّبِيّ يُوَجِّه نحوَ دَور هذه المُتَعَضِّيَات في الاِمرَاضِيَّة, وَيُفَسِّر المَظاهِر الاِنتانِيَّة المُرافِقَة لِسَوراتِها.