جَماليّة التكرار في قصيدة «أندلسيات لجروح العراق» لبشري البستاني

يعتبر التكرار عنصراً بلاغياً وطريقةً لغويةً إذ يُؤثر في الكلام كعامل من عوامل تحديد المفهوم وتوكيده ويخلق موسيقي عذبة. يكون توظيف التكرار عادة لهدفٍ يرنو إليه الشاعر وهو توجيه فكر المخاطب نحو المنظور. بشري البستاني (1950م- ...) شاعرة عراقية في الضفة الشمالية من «خليج فارس» تصوّر في قصيدتها «أندلسيات لجروح العراق» آلام الشعب بقلب مليء من الحب وتحرّضه إلي المقاومة وترك الخوف في مواجهة العدوان في شعرها المقاوم. وتتطرّق إلي إشادة الثورويين والشهداء وإدانة الأنظمة العربية الظالمة وحكام العرب. تناول هذا البحث، مستعيناً بالمنهج الوصفي- التحليلي الذي قد يعتمد علي الإحصاء، دراسة التكرار وأنواعه (مثل تكرار الصوت وتكرار الاسم والصيغ الصرفية والضمائر و...) وكذلك اتّخذ مقاصد التكرار وتأثيره في القصيدة من ناحية اللفظ والمعني. تحكي النتائج الحاصلة عن أنّ الشاعرة بشري البستاني جعلت علاقة متماسكة بين اللفظ والمعني مع توظيف التكرار ويعبّر التكرار في شعرها عن أهمية المضمون علاوةً علي إثرائه الموسيقي الشعرية. استخدمت الشاعرة التكرار لبيان مفاهيم المقاومة ووفّقت في تعاطي التكرار من أجل فعل التأثير والتلقين في المخاطب. ويمكن أن نعتبر التكرار من أكثر العناصر شيوعاً ومن أهمّ العناصر في جمالية الكلام الشعري لدي البستاني.