شماره ركورد كنفرانس :
3789
عنوان مقاله :
اللغة والكتابة في بلاد فارس حتى نهاية العهد الساساني
پديدآورندگان :
فيصل صالح الموسوي مهدية dr.historym.faisal@gmail.com جامعة بغداد/ كلية التربية، ابن رشد/ قسم التأريخ , عبد الكاظم جواد النوري ميثم جامعة بغداد/ كلية الآداب/ قسم التاريخ
كليدواژه :
اللغة , الكتابة , بلاد فارس , العهد الساساني.
عنوان كنفرانس :
اولين همايش ملي ميراث مشترك زبان، ادبيات و فرهنگ فارسي و عربي در حوزه خليج فارس
چكيده فارسي :
تكلم سكان ايران القدامى بلغات عدة، فتلك اللغات ماهي إلا لهجات أصلها من مجموعة اللهجات الهندو اوبية، وأول هذه اللهجات هي اللغة الفارسية القديمة (الفهلوية) وهي إحدى لغات جنوب غرب ايران، وقد دوّن الاخمينيون بهذه اللغة وبخط مسماري اخميني نقوشهم المحفورة على الصخور، كما عرف الاخمينيون اللغة الآرمية واتخذ منها الملك الاخميني دارا الأول لغة رسمية لمملكته، وكان من نتيجة تأسيس المستعمرات اليونانية التي اقامها الاسكندر ثم السلوقيين في اجزء مختلفة من ايران، انتشار اللغة اليونانية وصارت احدي اللغات الرسمية في البلاد، وتطورت اللغة الفارسية القديمة وتفرعت إلى فرعين الافستائية اللغة التي كتب بها الكتاب المقدس الافستا، والبهلوية (الفارسية الوسطى)، وقد قسمت على مرحلتين البهلوية الفرثية أو الاشكانية وهي اللغة الرسمية للدولة الفرثية، والبهلوية أو الفهلوية الساسانية وهي اللغة الرسمية في العهد الساساني وظلت تسعتمل منذ بداية القرن الثالث حتى دخول العرب المسلمين إلى ايران في القرن السابع الميلادي.
ولم تكن اللغة البهلوية مطلقة في ايران في العهد الساساني فإلى جانب اللغة الآرامية التي صارت تعرف بالسريانية، كانت اللغة الصغدية متداولة في اقاليم ايران الشرقية وأيضا اللغة الساجية وهي من مجموع اللغات الايرانية التي تكلم بها أهل بلخ، ونتج عن تفاعل البهلوية الساسانية مع اللغة العربية لغة جديدة عرفت بالفارسية الدرية وهي تمثل الفارسية الحديثة التي تطورت إلى الفارسية المعروفة في الوقت الحاضر.
أما الكتابة فإلى جانب الخط البابلي المسماري والخط العيلامي الذي هو في الاصل مقتبس من الخط السومري المسماري دوّن الاخمينيون نقوشهم ومآثرهم على الصخور بالخط الفهلوي القديم، وهو الآخر مقتبس من الخط المسماري البابلي بعد تبسيط مقاطعه الصعبة وانقاصها من ثلاثمائة مقطع إلى ست وثلاثون، ولما كان الخط الآرامي الذي امتاز بسهولة تعلمه لاعتماده على الحروف الهجائية منتشرا في معظم اجزاء الشرق الأدنى، قرّر الملك الاخميني دارا الأول اعتماده في كتابة الوثائق الرسمية باللغة الفارسية، وتراجع استعمال الخط المسماري في العهد الفرثي وشاع استعمال الخط الارامي السرياني إلى جانب الخط اليوناني، ومع مطلع القرن الاول الميلادي ضعف استعمال اللغة والخط اليوناني وبدأ بالزوال وقصر استعمال اللغة اليونانية على بعض جهات الامبراطورية، أما الخط الساساني فهو الخط البهلوي الذي دونت قيه نقوشهم وكتابتهم.