التشاكل في شعر آمال عواد رضوان

اللغةُ هي ليستْ وسيلةَ تَواصُلٍ فقط، بل هي عنصرٌ جماليٌّ وإيقاعيٌّ. مِن جماليّاتِ اللغةِ هو التّشاكُل، وما يحتويهِ مِن تنوُّعاتٍ لغويّةٍ ووحداتٍ نغميّة. إن نظرية التشاكل تنتمي إلي اللسانيات أكثر مما تنتمي إلي الشعريات و كان غريماس أول من نَقَلَ مفهوم التشاكل في الفكر اللساني الاوروبي. لكن عمّم راستيي مفهومَ التشاكُلِ، حيثُ شملَ كافّةَ تنوُّعاتِ الخطابِ الصوتيّةِ والنبريّةِ والإيقاعيّةِ والمنطقيّةِ والمعنويّة. والتشاكل عند راستيي هو كلُّ تِكرارٍ لوحدةٍ لغويّةٍ مهما كانت، بما يَعنيهِ مِن أنّ التّشاكُلَ لا يَحصلُ، إلّا مِن تعدُّدِ الوحداتِ اللغويّةِ المختلفة. ومعني ذلكَ؛ أنّ التشاكُلَ يَنتجُ مِنَ التّبايُن إحتفت الشاعرة آمال عواد رضوان بمحور التشاكل و استعملته علي ثلاثة مستويات ابداعية. الأول: التشاكل الفكري. هذا التشاكلُ يعتمدُ علي ثلاثة محاور جوهرية و هي: الإمتدادية والتوالدية والعدمية. الثاني: التشاكل النفسي. هذا التشاكل يعتمدُ علي محورين أساسيين وهما التضادية و التناقضية. الثالث: التشاكل الإيقاعي. هذا التشاكلُ يعتمدُ علي أربعة محاور جوهرية وهي: التكرار والقوافي الداخلية و التشاكل الحرفي والجناس. اعتمد هذا البحث علي المنهج الوصفي – التحليلي مصوراً من خلال التشاكل ألم الإنسان الفلسطيني و سيطرت الموت علي مفاصل الحياة الفلسطينية.