شماره ركورد كنفرانس :
3980
عنوان مقاله :
القدرات التعليمية في الفضاء الإلكتروني في العالم الإسلامي: الواقع والتحديات
پديدآورندگان :
تمسك عزوز بن abentemessek@yahoo.fr جامعة سوسة في تونس
كليدواژه :
المؤسسات التعليمية الإسلامية , ثورة علمية , تكنولوجيا المعلومات والإتصال , الفضاء الإلكتروني في العالم الإسلامي
عنوان كنفرانس :
اولين همايش بين المللي ظرفيت شناسي و تاثيرگذاري فضاي مجازي در ارتقاي آموزش هاي ديني
چكيده فارسي :
يشهد العالم منذ ما يزيد على ربع قرن ثورة علمية وتكنولوجية فاقت في أهميتها وتأثيراتها ونتائجها ثورة القرن الثامن عشر الصناعية في أوروبا.
هذه الثورة كان الاتصال والمعلوماتية من أبرز مظاهرها، فقد أكدت العديد من الدراسات أن شبكة المعلومات العالمية هي أهم وأعظم ما أفرزته التطورات الهائلة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، والتي أسهمت في إحداث تأثير بالغ الأهمية في ظرف زمني قصير جدا، وبشكل جذري في جميع أنماط التعامل، وأساليب التفكير والحياة طغت على الأنماط التقليدية التي ألفها الناس من قبل في كل شيء.
يعتبر هذا التطور أمرا طبيعيا على أساس أن أي نمو مطرد في مجال العلم والتكنولوجيا يتسبب في إحداث إرباك للبنى والعلاقات الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والثقافية، والتعليمية الموجودة.
ومن ثمة يصبح لزاما علينا أن نبادر لوضع خطة منهجية علمية منطقية لمواجهة هذه التقنية التي لا بد منها ولا غنى عنها.
وإذا ما أردنا التطرق إلى اركيولوجيا هذا التطور في مجال التربية، والتعليم، والتكوين، والبحث، فإننا نجد أن بداياته تعود في الغرب، وفي الولايات المتحدة الأمريكية إلى بداية الثمانينيات من القرن الماضي، ففي سنة ١۹۸۲ بدأت الدراسات ذات العلاقة بهذه المجالات تطرح مجموعة من الأسئلة والقضايا الهامة التي أفرزتها الثورة العلمية والتكنولوجية، حيث دعت هذه الدراسات إلى ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي في مجال التعليم الالكتروني لمواجهة التحديات التي تفرضها هذه الثورة التكنولوجية.
غير أنه ومنذ منتصف عقد التسعينيات من القرن الماضي، ونتيجة لتطور استخدام الانترنت، وانتشار استعمالها بين الأفراد والمؤسسات تعليمية كانت أو غير تعليمية، تغير الكثير من مفاهيم هذا النمط من التعليم، وظهرت مصطلحات جديدة.
ومن هنا بدأ التفكير الجاد حول إمكانية استغلال الانترنت في المجالات المدنية المختلفة، ومنها بالخصوص مجال التعليم.
هذه التطورات التكنولوجية الهائلة والتي مست جميع النشاطات الحياتية كما سبق وأن أشرنا، هل يمكن اعتبارها مؤشرا على نهاية الأنظمة التعليمية التقليدية أو الحضورية؟
في كل الأحوال لا، ولكن مع ذلك يلاحظ اليوم في كل المجتمعات بما في ذلك في العالم الإسلامي، احتلال التعليم الالكتروني لمساحات معتبرة كما تشير إلى ذلك عديد الإحصائيات، ومن أجل التأقلم مع هذه البيئة التعليمية الجديدة والمستحدثة، تواجه المؤسسات التعليمية الإسلامية اليوم تحديات حقيقية فرضتها التطورات العلمية والتكنولوجية المتلاحقة، ومن ثمة أصبح لزاما على هذه المؤسسات أن تواجه الإقبال المتزايد على التعليم الالكتروني، والارتقاء بمستوى كفاءته، وفعاليته، وجودته ليتماشى مع متطلبات العصر، ويفي باحتياجات المجتمع في الميادين المختلفة.
في هذه المداخلة، سنحاول الإجابة على الإشكالية الرئيسية التالية:
- ما هو واقع وتحديات القدرات التعليمية في الفضاء الإلكتروني في العالم الإسلامي؟
تتفرع عن هذه الإشكالية الأسئلة الفرعية التالية:
- ماذا يعني مصطلح التعليم الالكتروني؟
- ما هي علاقة التعليم الالكتروني بالتعليم التقليدي أو الحضوري من حيث كونها علاقة تكامل أو علاقة تنافس؟
- كيف يمكن تحقيق عملية تعميم التعليم الالكتروني في العالم الإسلامي؟
- ما هي الآليات التي تحقق الاستفادة من القدرات التعليمية في الفضاء الإلكتروني في العالم الإسلامي وخاصة في مجال التعليم الديني ؟
- هل نحن في حاجة فعلا إلى تعليم الكتروني في العالم الإسلامي مكان التعليم التقليدي أو الحضوري؟
- إلى أي مدى يمكن الحديث اليوم عن خلق تعليم الكتروني إسلامي حقيقي ودائم في ظل وجود تحديات متعددة المصادر؟
الإجابة عن مختلف هذه التساؤلات الفرعية ستشكل حجر الأساس في هذه المداخلة.