التعليم الإفتراضي الديني (الفرص والتحديات)

تطبيقاً لقوله تعالى: «وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ» وحيث أن أساليب الدعوة الى الله تعالى، في حالة صيرورة دائمة، تتغير، وتتفاعل، مع معطيات كل عصر، وظروفه، فلا بد للعاملين في مجال الدعوة من مواكبة ذلك، عبر دراسة المتغيرات، والبحث عن الفرص التي تمكنهم من تقديم الدين فكراً وسلوكاً الى الآخرين بأفضل الوسائل التي يتوصل إليها الانسان، ومن ثم توظيفها فعلياً لخدمة هذا الهدف. من هنا جاء هذا البحث الذي يتضمن تصوراً لأحد الأساليب الهامة التي تخدم مجال الدعوة إلى الاسلام المحمدي الأصيل في عصرنا المليء بالتحديات الالحادية من جانب، والتكفيرية من جانب آخر، ألا وهو: التعليم الافتراضي. هذا البحث يشتملُ على محاور عدّةٍ تدور حول هذا النوع من التعليم: تاريخاً، ومكانةً، وأهدافاً، ونتائجاً. سيركّز البحث على عدة محاور رئيسية هي: تعريفات عامة، أهمية الموضوع ومجالاته، تطبيق التعليم الإفتراضي الديني. وأخيراً، فإن البحث سيرتكز على المصادر العالمية ذات الصلة، مستفيداً منها في ما يهدف إليه من إيصال فكرة التعليم الافتراضي للمهتمين بشؤون الدعوة الاسلامية الأصيلة؛ إيماناً منا بأن الحصانة الفكرية، والاخلاقية، هي أقوى سلاح في مواجهة قوى الاستكبار التي تهدف إلى اضعاف العقيدة الدينية في المجتمع المسلم.