دور الإيرانيين في إثراء اللغة العربية( الصرف و النحو نموذجاً )

لاشك في أنّ كثيراً من العلوم المختلفة العربية نشأت في ظل القرآن الكريم، منها الصرف والنحو. و الشاهد علي هذا ذلك اعتماد كثير من أكابر النحو في مصنفاتهم علي إعراب القرآن ومعانيه، في مقدمتهم سيبويه. إنّ الغاية في هذه المقالة هي دراسة عن دور الإيرانيين في تدوين الصرف والنحو اللذين أصبحا مدوّنين شيئاً فشيئاً و بلغا ذروة التطور في ظل قصاري جهود الإيرانيين. فنكاد لانتجاوز الحق إذا قلنا إنّ الصرف والنحو تكوّنا تكوناً كاملاً و تطوراً جامعاً بيد الإيرانيين، فيعود الفضل إليهم في تأسيس هذه المدارس، إذ أول من ألّف فيه كتاباً شاملاً يضمّ جميع أبواب الصرف والنحو هو سيبويه. علاوة عن سيبويه، تتكلم المقالة عن النحويين الإيرانيين الآخرين الذين لم يألوا جهودهم في هذا المضمار. إنّ هذا المقال الذي وُضع وصفياً – تحليلياً يرنو إلي التعريف بعدد من الإيرانيين الذين لعبوا دوراً هاماً في الصرف العربي و نحوه، و تدلّ النتائج علي دورهم المتميّز في تطورهما حيث لايمكن إنكار هذا الدور.