دور الثورة الإسلامية الإيرانية على المستوى الثقافي في لبنان

The role of the Iranian Islamic Revolution on the cultural level in Lebanon

الحديث عن الثورة الإسلامية الإيرانية ليس الحديث عن ثورة بشرية بل هو حديث عن ثورة نموذجية ربانية ليس لها نظير إلا في ثورة الأنبياء والأئمة عليهم السلام، لأنها ثورة ارتبطت بأهل البيت عليهم السلام، من خلال قيمها وأهدافها السامية. وعند الكلام عن الثورة المباركة، فذلك يعني القيادة الربانية والمرجعية الصالحة التي تمثلت بالإمام الخميني القائد مع تآزر شعبي عظيم تجلى فيه الإخلاص والثبات لرفع قيم الحق وثقافة الإسلام الأصيل. ونتائج الثورة لم تكن على مستوى الجمهورية وحدها بل تخطت الحدود الجغرافية ووصلت إلى بلدان عديدة التي منها لبنان الذي كان متعطشا لأفكارها وقيمها فتأثرت طائفة كبيرة من اللبنانيين بها وحملت شعاراتها وقيمها وطبقتها قدر المستطاع.وكان للثورة الإسلامية دور واسع على المستوى الثقافي الذي تجلى على عدة أصعدة كالصعيد الثقافي -الديني، الثقافي - الاجتماعي، والثقافي -الاقتصادي. ومن أبرز مصاديق المفاهيم الثقافية التي ظهرت في لبنان مفهوم الانتظار الحقيقي للإمام المهدي عج مع متعلقاته ، ثقافة الارتباط بالقائد، ثقافة الجهاد والشهادة، ثقافة الوعي، ثقافة العدالة الاجتماعية وغيرها. أما العناصر التي لعبت دوراً بارزاً في عملية نشر تلك المفاهيم وجعلها مصاديق عملية فمنها: عنصر الواقعية والمصداقية، البساطة والجاذبية، والتناغم والتآلف، بالإضافة إلى العنصر البشري، عنصر السينما والفن الإيراني، عنصرالإعلام ودوره الفعال، وغيرها من العناصر التي شكلت مع بعضها البعض واحدا مترابطا جعل من الثورة الإسلامية على المستوي الثقافي ثورة قابلة للتطبيق حيثُ وجد أناس يريدون أن يحيوا أحراراً من قيود المادية وعباداً لله تعالى يمهدون الأرضية لدولة الإمام المهدي عجل الله تعالى فر