الخبر القصصي عند شعراء العصر الجاهلي؛ أمية بن أبي الصلت و أمرئ القيس أنموذجًا

استخدمت الدراسة كأسلوب فني في كتابة القصص، وخاصة في الروايات الشعرية لأوقات التي كان الشعراء مهتمين فيها باستحضار المعاني المبتكر والصور الجميلة, وقد اقتضت طبيعة هذه الدراسة التعريف بالخبر القصصي، والسردية بوصفها فنياً قائماً بذاته، فضلاً عن الجانب التطبيقي في الدراسة من خلال انتقاء مثالين شعريين وتطبيق الدراسة الفنية عليهما بإيجاز، وبما يؤسس الدليل على توظيف الشاعر الجاهلي لعناصر السرد في شعـره ، ثم خاتمة الدراسة التي تتحدث عن ابرز النتائج ومنها، كشفت الدراسة عن جمالية البناء الفني في الخبر الشعري الجاهلي من خلال الوقوف على عناصر السرد في أبيات بعينها رأى الباحث في انتقائه ما يؤسس لقيام الدراسة الفنية ، ويمهد لدراسات فنية هي الأوسع والأكثر شمولية في ميدان الشعر العربي قبل الإسلام بوصفه مادة غنية ثـرة, مثل الخبر القصصي في عصر ما قبل الإسلام انموذجاً فـذاً للتعبير الصادق الصريح عن مشاعر الشاعر واحاسيسه الداخلية فهي تفصيل ما جاشت بو التجربة الشعورية للشاعر العربي الجاهلي الذي تعوّد الإفصاح عن مشاعره بجرأة دونما قيود تحدّه بحكم البيئة والعصر والمجتمع الذي نشأ فيه، حيث اقتضت طبيعة المنهج المتبع هنا على أن يكون ذات منهج وصفي تحليلي.