رد الشبهات في ميراث المرأة

Reducing suspicions regarding women’s inheritance

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة ورضى لنا الإسلام ديناً وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، الذي أرسله الله بشريعة الإسلام لتحقيق مصالح العباد وإسعادهم, صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: أنزل الله تعالى كتابه العزيز القران الكريم على رسوله محمد  لهداية البشر وذكر فيه الأحكام الإسلامية شاملاً بدون نقص وأمر الناس أن يسيروا عليها في جميع شئون حياتهم ويتخذوها منهجاً في حياتهم لأن في اتباع أحكامه الخير والسعادة والنجاح في الدنيا والآخرة كما قال الله تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾[ سورة الإسراء:9]. من الأحكام التي شرعها الله تعالى وذكرها في القرآن الميراث وهو من أشرف العلوم وأجلها فقد بين الله تعالى سهام الورثة من الرجال والنساء ومقدارها بالتفصيل في كتابه ويراعي هذا النظام مصلحة الإنسان فرداً وأسرة ومجتمعاً.ولكن للأسف في زماننا المعاصر طرح المستشرقين الشبهات حول الإسلام لكى يهدموا بنيان الإسلام والمسلمين ولهذه الشبهات خطر عظيم للمسلمين لأنها تفسد القلب إذا تمكنت فيه والرجوع عنها صعب جداً,فلقد رأينا كثير من الدعاة الحق صاروا دعاة الباطل بسبب تأثير السوء من قبل هذه الشبهات.ومن القضايا التي تنادي به الدول الأروبية هي قضية المساواة بين الرجل والمرأة, وقالوا أن الإسلام ظلم في حق المرأة في كثير من الأحكام الشرعية وليس حقها كحق الرجل في الشريعة الإسلامية ومنها مسألة ميراث المرأة.أنهم أخذوا قول الله تعالى في السورة النساء :﴿لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ﴾[سورة النساء:11]بأن سهم الرجل أضعف من سهم المرأة وهذا ظلم عظيم في حقها. أحاول في بحثي الذي يتحدث عن حقائق الإسلام وعدله وإحسانه للمرأة في الميراث,أن نصل إلى أن المرأة لها كرامة ومكانة في الإسلام ولم يظلمها في أي حكم من الأحكام الشرعية.