تحليل ظاهره الحوار و خصائصها في مسرحيّه «مغامرات رأس المملوك جابر» سعدالله ونّوس

إنّ المسرح من الأجناس الأدبية التي مضت عليها أدوار مختلفة منذ نشأتها إلي يومنا الحاضر. وهو أحد فروع فنون التمثيل والأداء الذي يجسد أو يترجم قصصاً ونصوصاً أدبية أمام المتفرجين باستخدام مزيج من العناصر كالكلام والإيماءات والموسيقي والصوت وعناصر العرض المتعددة كالإخراج والتمثيل والديكور والخ. ولكن إنّ لهذا الفن الإنساني الجميل لدي النقاد العناصر الرئيسة الأربعة هي الحادثة (event)، الشخصيات(characters)، الأغراض(ideas) والحوار(dialogue). و نري أن هذا الشكل الأدبي يكتب لتُمثل بواسطة أشخاص ممثلون يؤدونها في حوار أدبي وتشبه القصة في إشتمالها علي الحادثة والشخصية والفكرة وهي تختلف عنها في طريقة تقديمها بإستخدام أسلوب الحوار ولذلك إنّ الأداة الوحيدة للتصوير في المسرحية هي الحوار، بينما القصة لا تستخدم الحوار إلّا بجانب السرد و الوصف. إذن فالحوار عنصر هام من عناصر المسرحي وهو جسر بين الممثل والمتفرج ويفترض فيه أن يكون له خصائص في كل مسرحية ليميّز به الإبداع الفني لدي الكاتب. ينوي البحث دراسة في ظاهرة الحوار وخصائصها المتلونة لدي سعدالله ونّوس ومسرحيّته الشهيرة مغامرات رأس المملوك جابر متخذّاً الإتجاه التحليلي والتوصيفي مرتكزاً علي البحوث القيّمة والكتب المختلفة. إذن من المتوقَّع أن يظفر المتلقي عبر البحث هذا بنتائج هامّة تبيّن مقدرة ونّوس الفنيّة في تلوين الحوار وتنويع استخدامه كظاهرة أساسية.فيصدّق نهائياً علي الخصائص المنفردة لديه ك : الحوار الثنائي، الحوار الغائب، التَّوتُّر الحواري وحيوية الحوار وغيره من الميّزات التي انفرد بها سعدالله ونّوس عن سائر المسرحيين العرب.