تمظهرات الإيكوفمينزم في شعر الشاعره اللبنانيه ناريمان علّوش

تُعدّ النسويّه الإيكولوجيّه (البيئيّه) منحى حديث في إطار الدراسات النقديه ولا سيّما الدراسات المهتمّه بالأدبِ النسوي، وبالرغم من جِدّتها إلّا أنّها لم تحظ باهتمام النقّاد. ومع أنّه لم يمض الكثير من دخولِ الإيكولوجيا في حقل الأبحاث النسويّه إلّا أنّها استطاعت أنْ تُرسّخ أعمدتها من خلال التسميه التي أطلقتها النسويّه عليها، تحت عنوان «الإيكوفمينزم»؛ فجمعَ هذا المصطلح بين القضيهِ النسويّه والقضيه البيئيّه بدافع توحّد المرأه مع الطبيعه أمام المجتمع الأبويّ المهيمن عليهما. ومن هذا المنظار فإنّنا نلاحظ تضامنَ الأدباء مع هذا الاتّجاه عبر نتاجاتهم الأدبيه وبخاصه الشعريه ومن ضمنِهم نشيرُ إلى الشاعره اللبنانيه ناريمان علّوش التي سنسلّط الضوء على أشعارها.الغرضُ من هذا البحث وفقاً للمنهج الوصفيالتحليلي وعبر دراسهِ النماذج الشعريه المتواجده في دواوين الشاعره، هو التطرّق إلى فرعٍ حديث النمو في الأدب النسوي وتناول الفوارق والقواسم بين الطبيعه والمرأه والأهمّ من هذا إدانه الرجل المستغل لكلتيهما ومن ثم ردع الإهانه الحاصله تجاه المرأه والطبيعه. وأمّا الهدف من ذلك فهو استخلاص الفكره الرئيسه التي تسعى الشاعره ناريمان علّوش لإيصالها عبر تخصيص شعرها بعناصر الطبيعه؛ كما أنّنا تناولنا في هذا البحث محاورَ تُمثّل الإيكوفمينزم في شعر ناريمان، والتي لنا موقف الشاعره من الأرض والنباتات والطيور بصورِها الإيجابيه والسلبيه. وفي ختام البحث توصّلنا إلى نتائج نشير إلى بعضٍ منها: بعد دراسه أشعار الشاعره ناريمان علّوش، تراءى لنا بأنّ نصوصها الشعريه قد تمتّعت بصبغه حديثه مثّلت الإيكوفمينزم. كان موقف الشاعره من الأرض والتربه ملفتاً للانتباه وإن البؤره الأساسيه التي حاولت الشاعره تبريزها هي صوره الأرض والتربه وقد ألبستها روح سلبيه تدل علي كيان المرأه المهمّش.