دراسه نقديه لهاشميّه الكميت الرابعه

اعتنى هذا المقال بدراسه الهاشميه الرابعه من هاشميات الكميت، تلك المجموعه التي أنشدها رغبه في تحريض الأمه للنهوض من سباتها الطويل، وطمعا في استثاره أبنائها للثوره ضد الحكم الأموي الجائر، والبعث من جديد لاستعاده حقوقهم المسلوبه، وقد خلع على دعوته هذه ثوب المديح لآل النبي(ص) و الهاشميه الرابعه، قد جعلها الشاعر في عده محاور فكريه: فكان الأول منها، الدعوه إلى التأمل في الواقع السيّء الناتج عن فساد الحكم وسوء التدبير الذي بلغ ذروته في استحلال دماء المسلمين من غير حق، كما تجلى ذلك في قتل سبط النبي (ص)، ومن ثَمّ الانتهاء إلى ضروره القيام ضد هذا الحكم الجائر وحثّ الناس عليه والثاني: مدح بني هاشم و المقارنه بين الحُكمين الهاشمي والأموي وبرهنه فضل الأول على الثاني والثالث: إهداء القصيده إلى ممدوحيه ولقد حشد الشاعر فيها من أساليب وأفكار متنوعه تؤهّلها أنْ تُعد حافزاً للثورتين السياسيه والاجتماعيه من جهه والأدبيه من جهه أخرى. لقد قمنا بدراسه القصيده من جهه الأفكار والمضامين والعاطفه والخيال والأسلوب عندما رأينا الدراسات السابقه ركزت على المعارضات السياسيه لدى الشاعر في اغلب الأحيان، ومن خلالها تبين أنّ الشاعر كثيراً ما يهتمّ بالأسلوب الإقناعي في القصيده ويجمع بين سلامه التركيب ومتانه الأسلوب ووفاء المعنى. كما تبيّن أنّ العاطفه تبلغ من الصدق ذروته عند مدح بني هاشم نظراً إلى توزيع شعره بين بني هاشم و بني أميه.