المونتاج السينمائي في روايات سنان أنطون علي ضوء آراء سرجي ايزنشتاين (روايه إعجام نموذجاً)

يُعتبر المونتاج من ضمن ما استلهمته الروايه الحديثه من السينما وهي تقنيه تقدّم لقطات ومشاهد متتابعه في العمل الروائي، تهدف إلى وضع المشاهد المصوّره في تسلسل معيّن، بغيه التأثير في نفسيه المتلقّي وتوضيح تداخل الأفكار أو تداعيها عبر الانتقال من لقطه إلى أخري. رصدنا عند دراستنا لروايه إعجام لسنان أنطون والتي شيّدها فوق الكثير من سمات وعناصر تيّار الوعي، وجود نماذج كثيره لأقسام المونتاج السينمائي الأربع حسب المخرج الروسي ايزنشتاين. هذه الدراسه محاوله لإلقاء الضوء علي المونتاج السينمائي في روايه إعجام وتحليلها وفقاً للمنهج الوصفي التحليلي، عبر التعريف بآراء هذه الشخصيه وأفكارها ثمَّ معالجه أقسام المونتاج الطولي والإيقاعي والنغمي والذهني الموظّف فيها علي ضوء نظريه ايزنشتاين والذي كان يري أنَّ المشهد يجب أن يُبني علي مجموعه من الصدمات وأنَّ كلَّ قطع يجب أن يُثير خلافاً بين لقطتين حتّي يُنتج قفزه جدليه تُولد ردّه فعل عنيفه في ذهن المتفرّج، ليتسنّي لنا من خلالها التركيز علي توظيف الكاتب الجانب الفلمي المرئي في روايته. تؤكد النتائج أنَّ سنان أنطون وظَّف المونتاج السينمائي لقدرته علي تقديم أفكار وصور جديده، تمكّن القارئ من فهم أفضل لأحداث الروايه، كما أنَّ الكاتب استخدم المونتاجات الأربع للتعبير عن الصراع النفسي للشخصيات وذلك عبر آليات مونتاجيه مثل القطع والانتقال واللقطه القريبه لمرونتها العاليه وقدرتها الهائله لتتيح للشخصيات قدره الاستبطان الداخلي للكشف عن تلك الصراعات.