بحث مقارن بين القصتين «سي و نه و يك اسير» و«كان يومذاك طفلاً» من منظور الشخصية والبيئة القصصية (دراسه مقارنه)

إنّ أدب المقاومة هو التعبير من خلال اللغة، الّتي استحالت نصًّا ومنصةً للدفاع عن الوطن والإنسان في معركته مع الآخر المعتدي، ومن مقوّمات هذا النوع الأدبي، الشخصية والبيئة القصصية، التين تمثّلان بدورهما الإنسان والأرض. تسرد القصتان «سي و نه و يك اسير» للكاتب الإيراني حبيب أحمدزاده و«كان يومذاك طفلاً» للكاتب الفلسطيني غسّان كنفاني، موضوعاً واحداً، من منظور ثقافتين مختلفتين؛ وتصوّران شجاعة المراهقين الإيرانيين والفلسطينيين وبطولتهم، عند مواجهة العدوان العراقي والإسرائيلي، لتُدليا بدلوهما في الرفع بمستوي حماس الشعبين في مقاومتهما ضد المعتدي والمحتلّ. تهتمّ هذه المقالة باعتماد منهج الدراسات الوصفي – التحليلي، بتحليل الشخصية الروائية والبيئة القصصية، في هاتين القصتين، من منظور مدرسة الواقعية، كما تتطرّق إلي القواسم المشتركة والفوارق بينهما. والداعي إلي اختيارهما، اعتمادهما علي أساليب مماثلة في تصوير الفكرة والمغزي، وعدم تسمية البطل، وتواجد الحافلة في كلتا القصتين، كما دعا إليه، اعتماد الكاتبين علي المنهجين المباشر وغير المباشر في خلق الشخصية، واهتمامهما بعنصر البيئة؛ إلا أنّ هناك ما يميّزهما عن بعض، وهو منهج الكاتبين في رسم الشخصية والبيئة القصصية.