صورة المرأة في أغاني الفيديو‌كليب العربية (المقالة المحكمة )

للأغاني العربية المصوّرة بطريقة الفيديو كليب حضوراً قوياً في المجتمعات العربية. ولها تأثير قوي على الناشئة. فالصورة التي تظهر بها المرأة غالباً ما تكون صورة جندرية نمطية سلبية. هناك فراغ علمي في دراسة الفيديو كليب وخصوصاً دراسة الدلالات اللغوية و دور الصور المسجلة في رسم صور ورسائل عن دور ومكانة المرأة في المجتمع تهدف الدراسة إلى التعرف على صورة المرأة في الأغاني العربية المصورة بطريقة الفيديو كليب وقد اعتمدت على المنهج الكيفي. يهدف البحث إلى الكشف عن التنميط الجندري وبالتالي توعية الناشئة بخطر الصور التي يتم تمريرها. الهدف هو تحليل الصور النمطية ومحاربتها بطريقة علمية والتوصية بخلق صور إيجابية متوازنة لخلق مجتمع متوازن. تم الاعتماد على دراسة الدلالات اللغوية والصورة والسيناريو المعتمد في الفيديو كليب. عينة الدراسة تشكلت من أغنيتين سي السيد و التنورة . إذ تم تحليل أغنية المطرب المصري تامر حسني سي السيد وأغنية فارس كرم التنورة .  فقد تم القيام بتحليل لغوي للكلمات لفهم الدلالات و الرموز التي تصاحب ظهور المرأة العربية في أغاني الفيديو كليب كما تم رصد أبعاد السيناريو في كل من الأغنيتين. وكشفت النتائج أنه تم عرض المرأة بطريقة سلبية نمطية ترسخ صورة المرأة الجسدية والمرأة المستضعفة التافهة والمتحكم في مصيرها، كما تظهر كأداة للإثارة و مصدر الخطيئة، حيث تم تكريس صورة حواء التي أخرجت آدم من الجنة. و بالتالي فإن الفيديو كليب يخدم ويقنن ويحيي الصورة النمطية القديمة. أما الرجل فهو سيد المجتمع و صاحب القرار والحكم الذي يقرر مصير المرأة. بالتالي أغاني الفيديو كليب جاءت لتعزيز وتقنين الصور النمطية المتوارثة. فالصورة السلبية التي تخلقها الأغاني من شأنها أن تؤثر على مكانة المرأة في المجتمع أينما كانت في البيت أو الشارع أو العمل.