دراسه أنواع التبئير و ثنائيه الشخصيات في روايه «مصائر، كونشرتو الهولوكوست و النكبه» لربعي المدهون

إن التبئير هو تقليص حقل الراوي وحصر معلوماته أي انتقاء نوع من القناه الناقله للخبر من الراوي إلي قارئه في الروايه. روايه «مصائر» تصف حياه الفلسطينيين بعد النكبه. إذا كان الهولوكوست(مذبحه اليهود ولاشك أن هذه الحادثه وهميه)، الذي ورد في العنوان الفرعي للروايه، حدثا جرى الاتجار به إعلاميًا، فالهولوكوست الحقيقي في «المصائر»، هو ما يعيشه الفلسطيني تحت الاحتلال منذ ما يزيد على 70 عامًا. حاول ربعي المدهون أن يصف أوضاع الفلسطينيين من المهجرين ومن بقوا في فلسطين المحتله على شكل أربع حركات تتمحور حول زوج واحد في كل حركه وتبيين موقفهما من هذه القضيه. هذا ما يحول التبئير في هذه الروايه إلى نقطه بوصله ويخيم على العناصر الأخرى للروايه (كالشخصيه، الحبكه،و...) وتدور هذه العناصر حولها، وتمّت هذه الدراسه وفقا للمنهج الوصفيالتحليلي. يبدأ المؤلف الروايه بالتبئير الخارجي لتشجيع القارئ على القراءه من خلال خلق تساؤلات وغموض في باطنه. ثم ، باستخدام التبئير الصفر و إعطاء مزيد من المعلومات، يؤنس القارئ مع شخصيات الروايه و بينما يقترب من اللحظات الأكثر عاطفيه في الروايه، يستخدم التبئير الداخلي لإشتراك مشاعر الشخصيات مع القارئ وتقريبه منها. ومن خلال ثنائيات الشخصيات يكشف المؤلف للقارئ وجهات النظر المتفاوته التي يمثلها كل شخصيه من الزوجات في الروايه حول مسأله فلسطين والفلسطينيين عن البقاء وقبول الشروط المهينه أو التشريد في أنحاء العالم.