الإِسراف من منظور القرآن والسنة

الإسراف مفهوماً عاماً ذكره القرآن فيما يقارب 23 مورداً، كلها تفيد أنه مذموم بكل أشكاله لا سيما في الموارد المحرمة، ‏كما قال الله تعالى: ‏إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ‏[غافر/ 29]، وقوله تعالى: ‏كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ ‏هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ‏[المؤمن/ 35]، وقوله تعالى: ‏وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ‏[الأنبياء/ 10]، وغيرها من الشواهد القرآنية، وفي ‏مقالتي هذه أود التركيز على الإسراف الذي يحصل في المأكل والمشرب، خاصة وذلك من منظور القران والسنة ‏المطهرة، وكيف يجب أن يكون الاعتدال فيهما؛ لأن في الإسراف بهما آثار جمة بينته السنة المطهرة، وأقرها العلم ‏الحديث اليوم حتى نصل إلى نتيجة أن كل ما رسم من قواعد عامة في هذين الثقلين (القرآن و العترة) أصبح العلم ‏الحديث اليوم وبعد مئات السنين يكشفها الواحدة تلو الأخرى. فهذه هي عظمة ديننا وشموليته لكل مفاصل الحياة، ‏فنحمد الله تعالى أن هدانا لذلك وما كنا لنهتدي لولا إن هدانا الله.‏