چكيده عربي :
الانھيار الأمريكي... ما بين الواقع والسننية المدخل:
القرن المنصرم هو قرن سقوط الإمبراطوريات العظمى بامتياز؛ فقد شهد انهيار الإمبراطورية العثمانية
والفرنسية والبريطانية والألمانية واليابانية وصولاً إلى الانهيار البارد للإمبراطورية السوفييتية.
ولو تدبرنا انهيار تلك الإمبراطوريات سنجد أن هناك عوامل مشتركة أدت إلى سقوطها، فالكون من حولنا
قائم على مبدأ واضح لا يغيب عن فكر وتدبر كل عاقل ألا وهو مبدأ السننية، وهذا يؤكد مادعا إليه القرآن الكريم
وهو أن هناك سنناً تحكم الكون من حولنا، وأن التاريخ له قوانين؛ وقوانين حركة التاريخ لا تقبل استثناء ولا
محاباة؛ وأن المقدمات السيئة لابد أن تؤدي إلى نتائج سيئة والعكس صحيح.
ومن أهم العوامل المشتركة في انهيار كل الإمبراطوريات السالفة أنها غيبت عن استراتيجيتها وسلوكيتها
قيمة عظيمة تتمثل بأن كل من يحاول أن ينال من إنسانية الإنسان أو يستبد به أو يقهره لمآرب حتى ولو كانت
دينية لابد أن تفعل فيه سنة الله وقانون حركة التاريخ فعلها؛ لتجعله أثراً بعد عين وعبرة تذكرها كتب التاريخ
لينتفع منها أولو الألباب.