انسانيه المعاني و الألفاظ عند حازم القرطاجني

قد كان موضوع اللفظ والمعنى من أهم الموضوعات التي تطرق اليها العلماء والأدباء منذ القرون الأولي الى يومنا الحالي، وسبر غيرواحد منهم ميدان هذه المسألة المثيرة للجدل والنقاش، وسلكوا مسالك مختلفة و متناقضة أحيانا، ومامن شكأن للألفاظ و المعاني حياتها، فمنها ما تموت عبر الزمان و منها ما تبقي على مر العصور، و منها ما يطرأ عليها التبديل و تظهر في ثوب جديد! فلها – كما للإنسان –حياه، ولها شأنها ومكانتها في المجتمع. والقرطاجني يري أن اللفظ والمعنى يكملان بعضهما البعض، فهماوجهان لعمله واحدة لاعمل لواحد دون الآخر! ويعتقد أن المعاني لوصبّت في قالب الألفاظ الجميله والخلّابه لتضاعف تأثيرها على المخاطب، هذا وأن القرطاجني يخلع على كثيرمن المعاني والألفاظ صفات إنسانيه وكأنه يرى في المعاني و الألفاظ مجتمعا بشريا ينحو بتعاونه نحو التقدم والرقي، ويشل عن حركته وتقدمه دون التعاون والديناميه. وما حصلنا عليه خلال دراسة هذا الموضوع خلال المقال و ضمن استخدام المنهج التوصيفي – التحليليأن القرطاجني يخلع على كثير من المعاني و الألفاظ معانٍ بشريه، على غرار ما نرى عن القبض والبسط و الفطريه و وجود بعض الصفات البشرية في الألفاظ و المعاني كالخساسة و الرذالة و القباحة والشناعة و الحسن و... .