تطور النقد عند طه حسين

إن الأدب العالمي في القرن التاسع عشر شهد تطوراً عظيماً و تشعبت مذاهبه تشعباً كثيراً و ظهرت مدارس أدبيه متعددة و أصبح أدباء العرب ينتسبون إلي مدارس أدبية مختلفة. أما في عالم النقد، فقد تأثر بها النقد الأدبي العربي الحديث و أصبح نقاد العرب يتأثرون بالمذاهب النقدية الغربية في آثارهم. إنقسم النقاد العرب في مطلع القرن العشرين، الي مذهبين رئيسيين في النقد الأدبي يمثلون هاتين المدرستين: المدرسة القديمة التي تعني بالنقد اللغوي و المدرسة الحديثة التي تعني بالتجربة الشعرية و الصياغة الفنية. من رواد هذه المدرسة الأخيرة طه حسين. قد لعب طه حسين دوراً عظيماً في الحياه الثقافيه المصريه منذ بدايه القرن العشرين، حيث بدأ بمناقشه قضايا فكريه وحضاريه وسياسيه برؤيه جديده تعتمد منهجاً عقلانياً، وخاض معارك عديده مع معاصريه تهدف إلي الإصلاح في جوانب متعدده من الحياه المصريه وإن دراسه حياه طه حسين تبيّن لكل دارس أو قاري، أن نشاطاته العلميه قد بدأت بالفعل بالنقد الأدبي بما أبدي من آراء نقدية حديثة وبما ألّف من كتب نقدية شهيرة أسهمت في نشأة مدرسه نقدية حديثة في الأدب العربي. في هذه الدراسة نسعي أن ندرس النقد و تطوره في حياة هذا الأديب.