ممارسات الخداع التسويقي وتاثيرها في السلوك الشرائي للمستهلك دراسة استطلاعية لعينة من المستهلكين في اسواق بغداد التجارية

يربط البحث الحالي بين متغيرين اساسيين ذوات اهمية كبيرة في المجال التسويقي ، الا وهما (الخداع التسويقي والسلوك الشرائي للمستهلك)، ويسعى البحث الى الوقوف على تاثير الخداع التسويقي في السلوك الشرائي للمستهلك في عينة من اسواق بغداد التجارية ، وتمثلت مشكلة البحث بمجموعة من التساولات عن طبيعة العلاقة والتاثير بين المتغير المستقل (الخداع التسويقي) والمتغير التابع (السلوك الشرائي للمستهلك) ، وتضمن البحث فرضيتان اساسيتان وانبثق منها اربع فرضيات فرعية لكل منها اخضعت لاختبارات احصائية . وقد اجري البحث على عينة عشوائية ضمت 289 مستهلك موزعة على سبعة مجمعات تسويقية ، وكانت الاستبانة الاداة الرئيسة في جمع البيانات و المعلومات ، ولاجل تحليل البيانات استعملت العديد من الاساليب الاحصائية منها الوسط الحسابي والانحراف المعياري و معامل الارتباط البسيط و معادلة الانحدار الخطي السبيط واختبار (t) واختبار (f) . وقد كانت ابرز النتائج التي توصل اليها البحث عدم وجود علاقة ارتباط وتاثير بين متغيرات البحث ، وتوصل البحث الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها ان ممارسات الخداع التسويقي هي ذات اصول قديمة وتمارس منذ فترة ليست بالقليلة ، وان اغلب الدول وضعت التشريعات والقوانين التي تحد من هذه الممارسات و التي تحمي سلامة المستهلك وحقوقه في الحصول على منتجات امنة ، وان هناك علاقة تاثير ذات دلالة معنوية للخداع في التوزيع على السلوك الشرائي للمستهلك . اما ابرز التوصيات فكان اهمها يجب على الجهات الرسمية معالجة التشريعات القانونية التي تحمي المستهلك والعمل على تطويرها من اجل الحد من او تقليل ظاهرة الخداع التسويقي والحفاظ على سلامة المستهلكين ، توجيه الاهتمام الى الطبقة ذات الثقافة المحدودة ومحاولة نشر ثقافة الاستخدام للمنتجات وكيفية التاكد من سلامة المنتجات التي يستهلكونها ، وفضلا عن حث الدارسين والباحثين باجراء المزيد من الدراسات والبحوث التي تتعلق بظاهرة الخداع واخذ ممارسات اخرى للخداع التسويقي .