شماره ركورد :
36170
عنوان مقاله :
الاتصال الرقمي ومستقبل الهوية في الدراما التلفزيونية العربية (دراسة ميدانية على عينة من المجتمع العربي بدولة الامارات 2017)
پديد آورندگان :
الطائي, مصطفى حميد جامعة عجمان - كلية الاعلام والعلوم الانسانية - قسم الاعلام, الامارات العربية المتحدة
از صفحه :
77
تا صفحه :
106
چكيده فارسي :
يعد الاتصال الرقمي من ثمار ثورة الاتصال و المعلوماتية ، التي اتسمت بالدقة والشمولية في خدماتها وتاثيراتها، التي احدثت تغيرات عديد و كبيرة في بنى المجتمعات وهياكلها التنظيمية ، وكانتلها تاثيرات كبيرة على النظم الاجتماعية و العلاقات الاجتماعية وبخاصة في المجتمعات العربية، التي تعد محور اهتمام اعلام العولمة والاعلام الغربي ، لاسباب و دواعي عديدة : اقتصادية و سياسية وثقافية واجتماعية ...و وفقا لهذا التصور اضحت الهوية العربية اما متحديات كبيرة من قبل اعلام العولمة والاعلام التجاري الذي يهدف الى تحقيق مزيداً من الارباح على حساب الهوية واهميتها للمجتمعات ، سيما بعد تركيزه على الدراما بشكل كبير ، وذلك لكونها من البرامج التي تلقى اقبالاً جماهيرياً كبيرا و لقدرة هذا النوع من البرامج على احداث تغيرات كبيرة و سريعة في البنى الاجتماعية و الثقافية للمجتمعات المستهدفة. وكانت الهوية من ابرز الرموز المستهدفة، وذلك لما تمثله الهوية من اهمية للمجتمعات على مر العصور، لان بانهيارها تنهار المجتمعات وتفقد مقومات وجودها و توقفها عن اداء وظائفها الحضارية على المستوى الدولي. وتعرف الهوية العربية على انها : منظومة من السمات القيمية التي تميز المجتمع العربي عن غيره من المجتمعات عبر المراحل التاريخية المختلفة . والهوية تمثل قيم متوارثة و مكتسبة تستمد مقوماتها من الموروث التاريخي الفكري والحضاري، والقيم المستمدة من العقائد الدينية التي توارثها العرب في مراحلهم التاريخية المختلفة، وخاصة الدين الاسامي ، الذي يمثل منظومة متكاملة من السمات الانسانية ، وما يرتبط بها من نماذج سلوكية و ممارسات انسانية، مثلت نموذجاً اخلاقياً حضارياً مشرقاً يصلح لكل زمان و مكان .لذلك فان تكثيف البث الدرامي الدولي الوافد و دقة توجيهه، كان من ابرز الموثرات التي اضرت بالبنية الاجتماعية العربية ، سيما بعد تركيز قنوات البث على عرض البرامج الاجنبية الفضائية الوافدة ، التي لا تنسجم مضامينها القيمية والسلوكية مع البيئة الاجتماعية للانسان العربي ، وكان من نتائج ذلك تعرض مجتمعاتنا لمختلف الموثرات الضارة ، ومما زاد من مخاطر هذه الاشكالية ضعف الحواضن الموسساتية التي تعنى بتنشئة الشباب العربي و تحصينهم ضد الموثرات الضارة، وهذا الامر يجعل مجتمعاتنا بامس الحاجة الى الحماية ، سيما بعد ان تمكّنت موسسات الاعام الدولي من توظيف الدراما التلفزيونية في الاتصال الرقمي بسبب قوة تاثيرها في النظم القيمية المتعلقة بهوية المجتمعات ، وهذا الامر عرض مستقبل الهوية العربية الى مخاطر متعددة واحتمالات ، قد تفضي الى تلاشي الخصوصيات الوطنية والقومية او ذوبانها في الثقافات الوافدة.
عنوان نشريه :
الباحث الاعلامي
لينک به اين مدرک :
بازگشت