دراسة بنيوية اسلوبية لموشح ابن سهل الاندلسي (هل درى ظبي الحمى)

تسعي علم الاسلوب الي دراسة الهيكل البنائي للشعر وتحليل انساقه التي تكشف عن تنظيمه وفقا للمستويات الصوتية والتركيبية والدلالية فتودي الي التميز بين آثار الادباء عامة والشعراء خاصة. كان ابراهيم بن سهل الاشبيلي من ابرز شعراء الاندلس ولد بين احضان بيئة غنية بالعلم والثقافة والمال والجاه عاش زمن المرابطين الوافدين من شمال افريقيا، له موشحة جميلة في الغاية (هل دري ظبيُ الحِمَي) استهدف هذا البحث دراسة الظواهر الاسلوبية البارزة لهذه الموشحة للوصول الي تجلية القصيدة بكل دلالاتها وجمالياتها وصورها؛ وكل ذلك من خلال المنهج الوصفي-التحليلي مستعينا علم الاسلوب، ومن هنا يـاتي اختيارنـا للمنـهج الاسـلوبي وسـيلة للنفـاذ الى عمـق الموشح بمـا يحمل هـذا المنـهج مـن امكانيـات دراسـية تحليليـة عميقـة، نسـتطيع مـن خلالهـا ان نرصـد الجوانـب اللغويـة والجماليـات الادبيـة والنقـد الى تجليـة القصـيدة لاظهـار الفكـرة او جماليـة التعـبير فيهـا، ومن النتائج التي توصلت اليها هذه الدراسة هي ان الموشحة تلتزم بالبحور الشعرية الستة عشر الموروثة التزاماً تاماً لكنها تختلف في شكلها الفني وتوزيعها الايقاعي عن شكل القصيدة القديمة،. وان ابن سهل افاد من امكانية التغيير في نمط الوزن المتمثل في الزحافات واهتم بالقافية وبموقعها الايقاعي وان الشاعر وظَّف بكثير الصور البلاغية لاسيما الاستعارة والتشبيه فى المستوى الدلالي