استراتيجيات مهارة الاستماع و مدى امتلاك طلاب اللغة العربية و آدابها لها في مرحلة البكالوريوس

ان تعليم اللغة العربية منذ بداية المرحلة التعليمية يهدف الى تمكين الطالب من مهارات اللغة، عن طريق تزويده بالمهارات الاساسية: الاستماع، والتحدث، والقراءه، والكتابه، ومساعدته على اكتساب ممارساتها الصحيحه، واتجاهاتها السليمه، والتدرج في تنميه هذه المهارات على امتداد المراحل التعليميه، بحيث يصل الطالب في نهايه هذه المرحله الى مستوى لغوى يمكنه من استخدام اللغه بشكل يساعده على مواصله الدراسه في المراحل التعليميه التاليه. ويعد الاستماع احد اهم فنون اللغه؛ وهو عامل ضروري في عمليه الاتصال. الاستماع والتحدث مهارتان تنموان وتعملان معا بالتبادل ويكمل بعضهما البعض، فالنمو في مهارات الاستماع يتبعه نمو في مهارات وفنون اللغه الاخرى. لكن على الرغم من اهميه هذه المهاره في جميع المراحل الا انها مهمله بشكل كبير في جامعاتنا الايرانيه ويواجه بمشاكل عديده منها: قله وجود المواد الدراسيه المحدده، قله الاساتذه الخبراء في تعليم اللغه، المشاكل في الاجهزه والبرمجيات، قله استخدام استراتيجيات تعليم الاستماع من قبل المدرسين واستراتيجيات تعلمها من قبل الطلبه؛ لذا نهدف في دراستنا الحاليه التعرف الى درجه امتلاك طلاب فرع اللغه العربيه وآدابها من استراتيجيات تعلم مهاره الاستماع في مرحله الليسانس، وقد بلغت عينه الدراسه (108) طالباً من خمس جامعات حكوميه (علامه طباطبائي، خوارزمي، طهران، قم، الزهراء) وقد قام الباحثان بتصميم استبانه تقيس درجه امتلاك الطلاب من استراتيجيات التعلم، وتكونت الاستبانه ست فقرات تختص بكل استراتيجيه، ومن اجل تحليل نتائج الدراسه استعملت برنامج الحزمه الاحصائيه (spss). وقد توصلت الدراسه الى ان الدارسين الايرانيين يستخدمون استراتيجيات تعلم اللغه الاجنبيه عند تعلمهم مهاره الاستماع. للاستراتيجيه التعويضيه اكثر استخداماً عند الدارسين الايرانيين وهذا يفسر محاولات افراد العينه للتغلب على قصورهم اللغوي الى اللجوء الى التخمين.