«بحر فارس» و «خليج فارس» في المعاجم اللغويّة والمصادر الادبيّة

«بَحر فارس» او «خليج فارس» لهما مدلول تاريخي و مدلول جغرافي؛ قد ورد مثل هذا التركيب في كثير من المصادر العربيّة القديمة لدي الكتّاب المسلمين من اجناس متعدّدة من العرب والفرس والهنود الي جانب اهل الشام ومصر والاندلس. وهذا يدلّ علي اتّفاق آرائهم علي هذه التسمية منذ القرون الاولي من الهجره وقد وردت هذه التسميه كراراً في المصادر العربيّة من موضوعات شتّي، مثل المصادر الجغرافيّة والتاريخيّة وتفاسير القرآن الكريم وكُتب المعاجم والكتب الادبيّة الموسوعيّة. نحن سعينا في هذه الدراسه الي كشف ما ورد فيه من تركيبي «بحر فارس» و «خليج فارس» من كُتب المعاجم و الكتب الادبيّة الموسوعيّة منذ القرن الثاني الي القرن الثاني عشر للهجرة (عشرة قرون) واسباب دخول هذه التسمية واشكال استعمالها فيها. ومنهجنا في الدراسة هو المنهج التاريخي الوصفي التحليلي، يعتمد علي الاحصاء عند اللزوم. والنتيجة الاساسيّة من هذا المقال هي انّ المعاجم اللغويّة والمصادر الادبيّة الي جانب المصادر العربيّة الاخري مثل الجغرافيّة والتاريخيّة و التفسيريّة تشهد علي اصاله هذا الاسم اعني «بحر فارس» و «خليج فارس».