التطابق بين السارد والمولف والشخصيه المركزيه في سيره «حياتي» الذاتيه لاحمد امين

من الموضوعات المثيره للجدل في السيره الذاتيه هي انه هل المولف استطاع ان يقلّل المسافه بين الثلاثه: هو بنفسه، والسارد والشخصيه المحوريه وبعباره ادقّ هل تمكّن من التطابق بين هذه المكوّنات الثلاثه؟ بالتاكيد يوجد فارقٌ كبيرٌ بين رويه المولف الحاضره الي الاحداث الماضيه وبينها عند وقوع تلك الاحداث، وهذا يمكن ان تُختبر به مهاره المولف المبتكره. في المقاله الحاضره نريد ان ندرس هذا الموضوع في السيره الذاتيه لاحمد امين. يدلّ ما وصلت اليه هذه الدراسه علي ان المولف بما انه قد اعطي عنايه بالغه للبحث عما تكوّنت به شخصيته الحاضره فقام بتفسير الاحداث من وجهه نظره اكثر من حكايتها انطلاقاً من رويه الشخصيه فقلّما نجح في تضييق المسافه بين الرويتين للسارد والشخصيه. نظراً الي ان الرويه بوصفها عنصراً قصصياً هامّاً تساعدنا في هذا المجال كثيراً فالآرا الجينيتيه هي التي نعتمد عليها في هذه الدراسه.