الحوكمة الرشيدة: المملكة العربية السعودية حالة دراسية

من الواضح في السنوات الاخيرة ان هناك تغير في نوعية وحجم طلبات الستفيدين من الخدمات العامة من صحة وتعليم وامن ...الخ. هذا التغير ادى الى كُون الاسلوب التقليدي في ادارة الحكم غير فعّال مما استدعى تبنّي اسلوب اكثر كفاءة وفعالية. مبادئ الحوكمةتُقدٍّم اسلوب اداري يعتمد على المشاركة من قبل المستفيدين من الخدمات في رسم الاستراتيجيات وتنفيذ ومراقبة العملية الادارية لتقديم خدمات اكثر فعالية وكفاءة للمستفيدين على المستوى المحلي ومستوى الدولة بشكل عام. لذلك تعتبر الحوكمة الرشيدة هي الاسلوب الاكثر كفاءة والمثالية لتحقيق خدمات عالية الجودة وضمان حقوق الانسان وتطبيق مبادئ العدالة بين افراد المجتمع لضمان تحقيق مستويات عالية من التنمية الاقتصادية والبشرية على المدى الطويل. في هذا المقال تم استعراض مبادئ الحوكمة الرشيدة بالاضافة الى استخدام احد مقاييس الحوكمة في دراسة مدى تطبيق مبادئ جودة الحكم (الحوكمة الرشيدة) Worldwide Governance Indicator (WGI) الرشيدة في المملكة العربية السعودية. على الرغم من تبني الحكومة السعودية للكثير من الانظمة واللوائح وانشاء مجالس وهيئات الغرض منها تعزيز ودعم الحوكمة الرشيدة الا انه لتفعيل الحوكمة الرشيدة ولتحقيق مستويات عُليا لجودة الحكم لابد من تفعيل (تطبيق فعلي) لتللك الانظمة واللوائح بالاضافة الى دعم الاستقلالية الادارية والمالية لتللك الجهات. ايضاً يتوجب على الحكومة السعودية الاستمرار في تحديث .الانظمة بما يتوافق مع التطور السريع في حاجات المواطنين.