تجليــــــــــــــات الاســــطورة في الخطــاب الشعـري المعـــاصر -ديوان سرير الغريبـة لمحمود درويش انموذجا-

تسعى هذه الدراسة الموسومة ﺒــ: تجليات الاسـطورة في الخطاب الشعري المعاصر-ديوان سرير الغريبة لمحمود درويش انموذجا- الى الوقوف على حقيقة الخطاب الشعري المعاصر كعالم ينصهر في بوتقته الابداع والفن والقضية والاحساس، من خلال تسليط الضوء على الاسطورة التي شكلت دافعا فنيا للخطاب الابداعي، وغيرت بنيته المالوفة، باعتبارها اصبحت لبنة اساس في تشكيل بنيته تخرجه من الغنائية والمباشرة والخطابية الى عوالم الانسانية والكونية، حيث يفتح الشاعر- على اختلاف طرق توظيفه لها- ذاكرة القارئ على تلك العوالم فيجعله يحاور الخطاب الشعري من منطلقها، ما يفتح امامه ابوابا شتى للتحليل والتاويل. وعليه تم اختيار ديوان سرير الغريبة لمحمود درويش انموذجا ابتغاء ولوج عالم شعري اسطوري يمتزج فيه الحاضر بالماضي والمستقبل، والواقعي بالمتخيل، ليرسم تجاعيد الوطن في قلب شاعر عاشق للارض المقدسة، ما يجعل القارئ يتارجح بين غياب وحضور للدلالة الزئبقية التي تمنحها الاسطورة للغة الشعرية في هذه المدونة، فكيف استطاع الشاعر تكييفها بما يتوافق والنسيج العام للخطاب الشعري؟ وما اثر النصوص الاسطورية الغائبة في توليد الدلالة؟ واين تكمن جماليتها في المدونة المشتغل عليها؟