الطبيعه الرمزيه في شعر بدرشاكرالسياب ونيمايوشيج

بما ان الرمزيه هي مدرسه تاويليه وفنيه تزيد النص حِرفيه وبهجه، حاولنا ان نتطرق اليها من خلال الطبيعه ونظامها الحركي. فالطبيعه الرمزيه هي حصيله مخيله وبييه. والشاعر في خضم البييه يجسد لنا الَم الانسان المعاصر بالاسلوب الرمزي. لكن يبقي سوالٌ جوهريٌ، هل الطبيعه الرمزيه في شعر نيما يوشيج وبدرشاكرالسياب تاخذ طابعاً اجتماعياً (سوسيولوجياً) وسياسياً؟ نري الشاعرين يعيشان في بييه خضرا . لذا نري مدلولات الطبيعه كالنخيل والغابه والصفصاف والنيلوفر والصنوبر والبحر والمطر تهيمن علي المعجم اللغوي لهذين الشاعرين وتاخذ دلالات رمزيه كالثوره والوطن والخصب. في بحث الطبيعه الرمزيه حاول الشاعران ان يصورا الوطن كحقل محروق. تضافرت حوله عوامل سياسيه ملتهبه متمنيين هطول امطار الثوره. لتزدهر حال الامه وتنقشع الغمه وينـزاح غبار الاستعمار وينسحب الاستبداد ليجري في خليج الحياه، الحنين الي العوده والي المستقبل الواعد.