الممارسات التقويمية لمعلمي العلوم في محافظة الزلفي بالمملكة العربية السعودية وفق تصوراتهم

استهدف البحث معرفة الممارسات التقويمية لمعلمي العلوم وفقاً لتصوراتهم، وذلك من خلال التعرف على غرض ممارساتهم التقويمية، وانشطتها، والمحكّات المستخدمة فيها، وطبيعة التقارير التي يقدمونها (نوعها، والبيانات التي تتضمنها). وقد اعتمد البحث على المنهج الوصفي، وشمل مجتمع البحث جميع معلمي العلوم في المدارس التابعة لادارة التعليم بمحافظة الزلفي في المملكة العربية السعودية، وعددهم (106) معلمين، واستجاب لاداة البحث (40) معلماً، بنسبة استجابة مقدارها (38%). ولجمع البيانات تم تصميم استفتاء من اربعة محاور، هي: الاغراض التي توجه ممارسات المعلمين التقويمية (فقرتان)، انشطة التقويم التي يمارسونها(20 فقرة)، المحكّات التي يستخدمونها للحكم على اداء الطلاب (ست فقرات)، طبيعة التقارير التي يقدمونها(11 فقرة)، وذلك من خلال جزئين، هما: انواع التقارير (اربع فقرات)، وانواع البيانات التي تتضمنها (سبع فقرات). وتوصل البحث الى ان معلمي العلوم يتصورون ان ممارستهم تحقق غرضي التقويم بمستوى عالٍ، في حين انهم يمارسون انشطة بمستويات تراوحت بين المنخفض والعال، ومحكّات تقويمية بمستويات تراوحت بين المنخفض والمتوسط، وترواحت مستويات تقديم التقارير التقويمية والبيانات التي تحويها بين المنخفض والعال. واظهرت النتائج ايضاً ان ممارسة المعلمين التقويمية–حسب تصورهم - جمعت بين الممارسات التكوينية والنهائية، كما اظهرت ميلاً لدى المعلمين للممارسات التقويمية التقليدية. وتوصلت النتائج الى وجود فروق دالة احصائية عند (α ≤ 0.05) في ستة اختبارات للفروق، تبعاً لمتغيرات: نوع الموهل، والخبرة، وحصول المعلمين على دورات تدريبية في التقويم، وذلك من اصل 117 اختباراً تم اجراوها، وبنسبة (5.1%) من المجموع الكلي لاختبارات الفروق. وهذه النتيجة تشير -اجمالاً – الى عدم وجود تباين بين المعلمين في ممارساتهم التقويمية تبعاً لتباينهم في نوع الموهل، او الخبرة، او حصولهم على دورات تدريبية في التقويم.