تاثير مستخلص نبات القرفة المائي (الدارسين) (Cinnamomum zeylanicum) و (Cinnamomum cassia) على المتغيرات الكيموحيوية لمرض السكري المستحدث بالالوكسان

استخلصت المركبات الفينولية والمركبات الفعالة من نبات القرفة (الدارسين)، في محاولة لانتاج علاج نباتي الاصل لعلاج مرض السكري، وبينت النتائج احتواء المستخلص المائي على الفينولات والفلافونيدات والتانينات والكلايكوسيدات والكومارين والراتنجات والقلويدات والتربينات والصابونيين، كما شخصت المجاميع الفعالة للمركبات الفينولية والالديهايدية والاسترية والهيدروكاربونية والكحولية والكاربوكسيلية باستخدام مطياف الاشعة تحت الحمراء، بعدها تم دراسة الجرعة نصف القاتلة (LD50) باختبار السمية لمستخلص القرفة باستخدام الجرذان المختبرية بوساطة التجريع الفموي بتراكيز بلغت 100 و 200 و 300 و 500 ملغم/كغم من وزن الجسم، وبينت النتائج عدم وجود اي تاثير سمي لمستخلص القرفة المائي، كذلك فقد استخدمت التراكيز ذاتها لتحديد الجرعة الفعالة للمستخلص في خفض مستوى الكلوكوز في دم الحيوانات السليمة، اذ لوحظ ان الجرعة البالغة 300 ملغم/كغم من وزن جسم الحيوان كانت الاكفا، وبعد انتهاء مدة التجربة 30 يوم من الاصابة بالسكري المستحدث بالالوكسان والعلاج بمستخلص القرفة المائي والداونيل، تم تجويع الحيوانات لمدة 18 ساعة لغرض قياس مستوى الكلوكوز في مصل الدم الحيوانات ، وقد لوحظ انخفاض مستوى الكلوكوز في المصل انخفاضاً معنوياً بعد اعطاء مستخلص القرفة في المجموعة المعاملة به بالمقارنة مع مجموعة السيطرة الموجبة (المصابة) وايضاً تفوقت على مجموعة العلاج بالداونيل، واظهرت الاختبارات الكيموحيوية انخفاض تركيز كل من الكوليسترول والكليسرايدات الثلاثية والبروتين الدهني واطئ الكثافة في مصل دم مجموعة الحيوانات المعاملة بمستخلص القرفة انخفاضاً معنوياً قياسا بمجموعة السيطرة الموجبة خلال مدة 30 يوم وتفوقت ايضاً على مجموعة العلاج بالداونيل، اما تركيز البروتين الدهني العالي الكثافة فقد ارتفع مستواه في المجموعة المعاملة بمستخلص القرفة وانخفض مستواه في مجموعة السيطرة الموجبة وقد اثبت المستخلص كفاته في العلاج، كما اظهر قياس تراكيز كل من انزيمات GPT و GOT لتحديد وظيفة الكبد ارتفاع مستوياتهما خلال مدة الايام الاولى من الاصابة في كل المجاميع المعاملة، ولكن بعد فترة 30 يوم من العلاج انخفضت مستوياتهما في المجموعة المعاملة بمستخلص القرفة قياساً بمجموعة السيطرة الموجبة وبالمقارنة مع مجموعة علاج الداونيل.