رواية بيت وراء الحدود بين روية كاتبها الناعوري و راي النقد الادبي الموضوعي

يقدم هذا البحث دراسة نقدية في رواية اردنية رائدة للاديب عيسى الناعوري، وهي رواية بيت وراء الحدود. فمع انها تشرث عام 1959، الا ان الناعوري توفي وهو يكرر ماخذه على نقادها، لانهم لم يدرسوها كما ينبغي، وانما تناولوها على نحو موجز وسريع، واشاروا الى سلبياتها وحدها، وهم يتناولون غيرها من الروايات، وكان يرى ان احدهم لو توقر على دراستها وحدها، لاكتشف بحسن الناقد الواعي، كما يقول انها رائعة، وانها ارتادث محاولات في الرواية الاردنية، مثل: محاولة وضع ثلاثية اجيال وارتياد الرمزية القصصية. واللافت هنا ان ايا من النقاد لم يحاول ان يتوقف بعد ذلك عند هذه القضايا التي اشار الناعوري اليها، لاستجلاء حقيقتها ومدى صحتها، لذا ظل التناقض بين رويتي الناعوري ونقاده قائما الى الآن، وهو ما حفر الباحث في هذا البحث الى التوفر على دراسة الرواية دراسة موسعة متانية، للوقوف على الحقيقة. وقد اقتضى هذا دراسة عناصر الرواية، مثل: الحبكة ورسم الشخصيات وتصوير البيئة، واللغة والاسلوب، والحوار والايقاع.كذلك لم يفت هذا البحث التوقف عند محاولة الناعوري وضع ثلاثية تاجيال او حقيقة الرمزية في الرواية، فقام بدراسة كلا الامرين، ثم انهى الباحث البحث بكشف امر لم ينتبه اليه دارسو رواية الناعوري، وهو وجود اشارات متشابهة لافتة حقا بين الرواية ورواية شهيرة لغسان كنفاني، فقام باجراء موازنة نقدية بينهما، ثم انتقل البحث بعد ذلك الى اهم ما تمخض عنه من نتائج موضوعية، فذكره في الخلاصة.