چكيده فارسي :
يدرسُ هذا البحثُ المشتقاتِ التي لا افعالَ لها في العربيّةِ من خلال تتبّعها في معجمِ (المُحكم والمحيط الاعظم) لابن سيده, وتناولَ البحثُ المصادرَ, واسماءَ الفاعلين ومبالغتها, والصّفاتِ المشبّهةَ, واسماءَ المفعولين التي لا افعالَ لها, وثُمّ افعلَ التّفضيل والتّعجبِ ممّا لا فعلَ لهما, وكشفَ البحثُ انّ ثمّة مشتقاتٍ نصّ العلماءُ على انها لا فعلَ لها, وتبيّن للباحث انّ افعالها مستعملة في اللغة, وثمّةَ مشتقاتٌ اميتت افعالُها, وثمّة مشتقاتٌ استُغني فيها بفعلٍ عن فعلٍ, وهنالك طائفةٌ من المشتقاتِ لا افعالَ لها؛ لانَّ العربَ استعملتها لاداء معانٍ دون مراعاة لمقاييس العلماء وضوابطهم في الاشتقاق. وقد اسهمت عواملُ لغويّةٌ في وجودِ هذه المشتقاتِ التي لا افعالَ لها؛ من اظهرها: التّطورُ اللغويُّ ممثّلاً بالاستغناءِ بفعلٍ عن فعلٍ, والشّذوذُ اللغويُّ, والحملُ على معنى النّسبِ, وكذلك مراعاةُ الاتباع والمزاوجة, وموتُ الالفاظِ, زيادةً على الخلطِ من بعض العلماء بين الفعل المتروك اظهاره, والفعل غير المستعمل اصلاً.وقد خلُصَ البحثُ الى انّ المشتقّات التي لا افعالَ لها صورةٌ من صورِ التداوليّةِ التي يوظّفُ فيها المستعملُ اللفظَ, دون ان يابَه للقواعد القياسيّةِ في بناءِ المشتقاتِ, فيشتقّ من الفعلِ, او الاسمِ, او الحرفِ, وقد يبني اشتقاقَه من المعنى؛ وقد ياخذه من الجذر فيضيف عليه او يغيّر فيه بما يحقق المعنى, وقد يُوجد اللفظُ المشتقّ دونَ ان يكونَ له اصلٌ في الاشتقاقِ؛ وفي هذا دليلٌ على ان ّ المسافةَ شاسعةٌ بين الاستعمالِ وضوابطِ القياس في الاشتقاقِ.