اصول البديع الكونية (بحثٌ في فلسفة البديع وتجلّياته الكونية)

يهدف البحث الى رصد حركة البديع الكوني وارتباطه بالروية الكلية للوجود، تلك الي تنعكس على العالم وفهمه، ومن ثََّ تذوّقه وتلقّيه تلقّيًا جماليًا يجعل من علم البديع مفتاحًا لقراءة الكون ورصد فضائه، في اطار الوجود، زمانً ومكانً، وحضارة انسانيّة تنزع الى الجمال، مع ربط ذلك باصل نشاة الكون ومعالمه وتامّله تامّا بديعا، استنادًا الى فكرة محورية تلفت الى انّ هذا الكون مشيَّدٌ على اساسٍ بديعي، ولهذا فانَّ الباحث سيقتصر على التجلّيات البارزة لما يمكن تسميته بالبديع الكوني لارتباطه بتشييد الكون على غر مثالٍ سابق، مع بروز الملامح البديعية الكرى في اطار الكون المكاني وحركته الزمنية المستمرة، بالاضافة الى تفاعل الانسان مع معطيات هذه السمات البديعية، وانعكاس ذلك على طبيعته الخلقية والخلقية، وارتباط ذلك بالافكار والقيم والحضارة الانسانية، الامر الذي اقتضى الدخول الى عالم البديع مدخا فلسفيا وجماليًّا، وكل ذلك في ضوء فكرة البناء البلاغي بحسب مدرسة السكاكي، وهو ما اقتضى العودة الى بداية تاريخ البديع في مفهومه ومن ثم استقراره في علم مستقلّ، بغية الوقوف على اصول البديع الكرى الي تحدّد معالم البديع الكوني. من هنا ارتكز البحث على اربعة مباحث، المبحث الاوّل تناول ثلاثة مداخل منهجية، مدخل كوني، و مدخل تاريخي، و مدخل فلسفي جمالي، وذلك تاسيسًا لفكرة البديع الكوني ضمن مفهوم البلاغة الكونية.والمبحث الثاني تناول اصول البديع الكونية، وفي المبحث الثالث تناول فضاءات البديع الكونية، و في المبحث الرابع و الاخر تناول نموذجا تطبيقيّا على آية كونيّة. وتمت الدراسة ضمن ثلاثة محاور، هي الكون، والانسان، والبيان، واخرًا خاتمة تحوي ابرز النتائج.