قضيّة الامامة عند الاشعريّ « دراسة وتحليل»

تتناول هذه الدّراسة موقف الامام الاشعريّ من قضيّة الامامة، وذلك من خلال التّعريف المختصر بالاشعريّ، وبيان معنى الامامة في اللغة والاصطلاح، وتفصيل قوله في حكم الامامة عنده، وادلّته عليها. ويبرز البحث شروط الامامة عند الاشعريّ، وطرق توليها، وكذلك يظهر العمل رايه في امامة الخلفاء الرّاشدين الاربعة رضي الله عنهم. وتُوُصِّل من خلال هذه الدّراسة الى جملة من النتائج، اهمّها: انّ الامامة لا تعدّ اصلاً من اصول الدّين، وانّ الاشعريّ قال بوجوبها شرعًا، محتجًا في ذلك بعدد من الادلّة، وانّها لا تنعقد لمن عُقدت له الاّ بتوافر شروط خاصّة بها، كما ذهب الى القول باحقيّة ابي بكر الصّدّيق - رضي الله عنه - بخلافة الرّسول- صلّى الله عليه وسلّم-، فعمر بن الخطّاب رضي الله عنه-، فعثمان بن عفّان- رضي الله عنه-، فعليّ بن ابي طالب- رضي الله عنه-، وانّ اجماع الصّحابة- رضي الله عنهم- قد انعقد على صحّة ذلك.