چكيده فارسي :
لمّا كانت الحياة السياسية تمثّل جانباً من الحياة الذي يمثّل وجهاً من وجوه المسالة الدينية؛ لان الاسلام دين ودولة يتبادلان التاثير بينهما ضعفاً وقوة بحسب تنوع الوضع السياسي، وتنّوع الافراد المخَاطَبين، وما ذكرناه مجتمعاً لا يمكن ان يتمّ بالوحدة والانفراد بل لابدّ من المصاحبة والمعاشرة بين بني الانسان،ولمّا كانت اللغة وسيلة التعبير عندهم ،فلابدّ من وجود نوع من المصاحبة بين تلك المفردات اللغوية ، ومايترتب عليها هي الاخرى من تلاوم وتوافق وانسجام مبنياً بعضه على الخزين اللغوي البشري ،وبعضه مواكباً التطور الحضاري بما يفرضه من مصطلحات قد تطورت او تغيّرت او توسّعت في دلالاتها ، وقد يبقى بعضه على ما هو عليه اعني (التراث اللغوي) من الشعر والنثر، وللوقوف عند تلك المصاحبة اللغوية والاثر الدلالي المترتب عليها وقع اختيارنا - بعد توكلنا على الله -تعالى- على موضوع البحث الموسوم (( المصاحبة اللغوية بين الفاظ القضاء والجيش والسلاح دراسة في نهج البلاغة))،تلك الالفاظ التي تصور الحياة السياسية التي قادها الامام (عليه السلام ) بحكمة ودراية متميزتين،ودبّر شوونها في مكوناتها المختلفة من القضاء والجهاد والجيش والسلاح، فكانت خطبه في هذا المجال ((تعبير عن الصدى العميق، الذي كان يعتمل في نفسه بتاثير الطوارئ السياسية ،فهي تمثل عواطفه ومايعتصر قلبه من مرارة،بسبب الحال التي آل اليها المسلمون،كما تمثّل آراوه في الناس والقدر،واعتصامه بحبل الدّين،يتجلّى فيها سداد الراي،وخيال الاديب الفذ،وحكمة القائد المجرِّب)) ،ثم ختم البحث بالنتائج التي توصّل اليها معتمداً على عدد من المصادر والمراجع التي ذكرت في مظانها.