التغيير المنظمي واثره في خلق الصراع المنظمي دراسة لآراء عينة من التدريسيين في جامعة الموصل

يرتبط مفھوم التغيير بالسلوك المنظمي، وذلك لان اساس التغيير ھو فھم السلوك الفردي والجماعي، ومن ثمّ محاولة تعديل ھذا السلوك بما يخدم اھداف المنظمة، وان الھدف الاساس للتغيير ھو محاولة احداث تغييرات ايجابية في سلوك العاملين. ان صراعات الفرد قد تكون متباينة فقد يواجھ صراعاً مع ذاتھ، كما قد يعاني من صراع نتيجة علاقاتھ مع الآخرين، او بسبب الانظمة الادارية التي يتعامل معھا، كما قد يواجھ صراعات مع البيئة الخارجية نتيجة لافرازات الانظمة الاجتماعية والبيئية المختلفة. ولعل تعامل الفرد مع ھذه المستويات المختلفة من الصراعات قد تولد آثارا مًختلفة في الفرد نفسھ والتنظيم. يھدف ھذا البحث الى التعرف على ما سوف يوثر بھ التغيير على امكانية نشوء الصراع المنظمي، والطرائق الملائمة لادارتھ، بما يخدم نجاح عملية التغيير، وتوجيھ الصراعات باتجاھات ايجابية تخدم تقدم المنظمة ونموھا. توصلت الدراسة الى جملة من الاستنتاجات لعل ابرزھا، ان عمليات التغيير في اقسام المنظمة، والمنظمة ككل عمليات تتسم بالاستمرارية، اذ ان عدم وجود التغيير في المنظمات امر من شانھ ان يودي الى تراجع المنظمات وانھيارھا. واستنادا اًلى الاستنتاجات تم التوصل الى جملة من المقترحات لعل ابرزھا، ان كل تغيير منظمي يرافقھ صراع، وھذا الصراع بدوره قد يودي الى ضرورة احداث تغير لانھاء حالة الصراع، وھذا يدل على وجود تداخل ينبغي عدم اغفالھ والتعامل معھ بالشكل الذي يضمن الاستفادة القصوى من التغيير، فضلاً عن توجيھ الصراع بالشكل الذي يعزز ايجابيات التغيير.