47203

الاستشراق المعكوس في فكر حسن حنفي

سلامي, احمد محمود الجامعة الاردنية, الاردن

109

123

15

يبرز الإستشراق المعكوس في فكر حسن حنفي في أوضح صوره، ومصطلح الإستشراق المعكوس هو المسمى الذي أطلقه صادق ً) تجاه كتابات المستشرقين التي انطلقت من َّ مركزية جلال العظم على ردود الأفعال التي أبداها مفكرو الشرق (الوطن العربي تحديدا مغالية جعلت الذات َّ الغربية هي َّ المرجعية َّ الحضارية التي يجب أن ي ، وفق معايير ومحددات ُنظر من خلالها إلى الحضارات الأخرى ً بالآليات ً متأثر ومدعوما ومفاهيم المركز الغربي. وقد نشط الإستشراق المعكوس بشكل خاص في حقبة َّ الثمانينيات من القرن العشرين، ا التي َّوفرها كتاب الإستشراق ِّ للمفكر إدوارد سعيد. ويتلخص التأثير الأساسي للمستشرقين في النتاج الذي أطلق عليه العظم الإستشراق المعكوس بمقولة الفصل الأونطولوجي بين الشرق والغرب. وقد برز هذا الفصل الأونطولوجي في مشروع حسن حنفي الموسوم والذي ي . وسوف نلحظ في مشروع حنفي وجود كافة المسلمات التي انطلق منها ُ الاستغراب، عد الدرجة القصوى للإستشراق المعكوس َّ لتكريس َّ مركزية الشرق َّ وأسبقيته وتفوقه الحضاري. المستشرقون في إقامة دعاويهم حول َّ مركزية الغرب، فها بشكل معكوس ولكنه يوظ يقيم حنفي دعاويه حول ُّ تميز الذات َّ العربية َّ الإسلامية َّ وأفضليتها على الذات َّ الغربية من خلال نعت الذات َّ الغربية بأنها عبارة عن ذات ن ، بينما يصف الذات َّ العربية َّ الإسلامية ْ وبالتالي فهي ذات تكمن ب يتها في ُّ التغير ُ ، َّ تشكلت في التاريخ وفق صيرورة طاردة عن المركز َّجه إلى المركز مما يجعلها ذات ثابتة لها طبيعة َّ ماهوية. بأنها ذات َّ مركزية تت الكلمات الدالة :.

الاستشراق المكعوس , حسن حنفي , الاستغراب

2016

المجله الاردنيه للعلوم الاجتماعيه