التصَـرُّف وعدم التصَرُّف توحـُّــدٌ في الحُكْم وتعـــدِّد في المفهــوم قراءة استكشافية في اقسام الكلام

يتلخص البحث بالنقاط ادناه: 1- حاول البحث ان يبرز الاتساع الحادث في مفهوم التصرف وعدمه، وكذلك التنويه بان المنطلق اللغوي هو الاساس في فهم ثنائية التصَرُّف وعدم التصَرُّف القائم على التبديل، والتغيير، واحلال الشيء محل الشيء الآخر. 2- لم يهتم النحاة بالموضوع اهتماما ملحوظا، بل جاء مبعثرًا في ابواب النحو، ولم يلفتوا النظر الى تعدد مفهوماته، بل جاءت دراسته عَرَضًا ما عدا اهتمامهم بموضوع الممنوع من الصرف؛ اذ افردوا له العنوانات، والفوا فيه كتبًا، ومنها: ما ينصرف وما لا ينصرف للزجاجي، وما يجري وما لا يجري لثعلب. 3- ان مفهوم التصَرُّف وعدم التصَرُّف ليس واحدًا، بل متعدد بحسب المقولة النحوية، ففي الفعل يعني اشتقاقه وتصريفه بالماضي، والمضارع، والامر، والمصدر، وجموده عكس ذلك ملازمة حالة واحدة وهي الجمود، وفي الظرف يعني مفارقة الظرفية، وعدمه يعني ملازمتها، وفي افعل التعجب يعني عدم مجيئه بزمن المضارع، وفي الحرف يعني مجيء المعاني الاستعمالية، وهكذا في افعل التفضيل يعني ملازمة حالة الافراد وعدم تانيثه، وتثنيته وجمعه. 4- هنالك معايير متعددة في تعريف التصَرُّف وعدمه وهي الاعراب، الزمن، العمل، الاستعمال، الكم، النوع. 5- يتوزع التصَرُّف وعدمه على جزئيات نحوية عدة تبلورت في اقسام الكلام العربي بحسب توجيه المحدثين لها، لاسيما تمام حسان وفاضل الساقي بالشكل الآتي: الاسم: الاسم المعيَّن، والحدث (المصدر). الصفة: افعل التفضيل. الفعل: الفعل العادي، وافعال القلوب، الضمير: ﭐسم الاشارة. الخالفة: افعل التعجب، واسم الفعل (رويد). الظرف: سحر وغيرها. الاداة: الحرف، وكان واخواتها، وان واخواتها، وافعال المقاربة، وما.