فاعلية العلاج الواقعي في تنمية المهارات الاجتماعية وتعديل مركز الضبط لدى الاطفال المعرضين للخطر

هدفت الدراسة الى تقصي اثر برنامج ارشاد جمعي مستند الى العلاج الواقعي في تنمية المهارات الاجتماعية، وتعديل مركز الضبط لدى الاطفال المعرضين للخطر، وقد حاولت الدراسة الاجابة عن السوالين التاليين:1. ما اثر برنامج الارشاد الجمعي الواقعي في تنمية المهارات الاجتماعية وتعديل مركز الضبط لدى الاطفال المعرضين للخطر؟2. هل يختلف اثر برنامج الارشاد الجمعي الواقعي في تنمية المهارات الاجتماعية وتعديل مركز الضبط باختلاف العمر؟ تم تطبيق مقياس المهارات الاجتماعية الذي قام الباحثان باعداده ومقياس مركز الضبط لروتر الذي عرّبه برهوم على افراد عينة الدراسة وعددهم (60) طفلاً من الاطفال المعرضين للخطر اعمارهم بين (12-18) عاما وجميعهم من الذكور، وتم توزيع افراد الدراسة عشوائياً الى مجموعتين متساويتين: المجموعة التجريبية وعددها (30) طفلاً، والمجموعة الضابطة وعددها (30) طفلاً، ثم قسمت المجموعتان التجريبية والضابطة الى اربع مجموعات حسب الفئة العمرية، تالفت كل مجموعة من (15) طفلاً، وخضعت المجموعة التجريبية الى برنامج ارشاد جمعي واقعي، في حين لم تخضع المجموعة الضابطة لاي برنامج ارشادي. وطبق برنامج الارشاد الجمعي الواقعي من خلال (14) جلسة ارشادية تدريبية على مدى شهرين لتدريب الاطفال المعرضين للخطر. وبناءً على استخدام اسلوب تحليل التباين الثنائي (2-WAY ANOVA) اظهرت النتائج وجود اثر لبرنامج الارشاد الجمعي الواقعي في تنمية المهارات الاجتماعية، وتعديل مركز الضبط نحو الداخل لدى الاطفال المعرضين للخطر الذين اخضعوا للبرنامج. كما اظهرت النتائج عدم وجود تفاعل بين العمر الزمني والبرنامج الارشادي فيما يتعلق بتنمية المهارات الاجتماعية وتعديل مركز الضبط، وهذا يشير الى ان فعالية برنامج الارشاد الجمعي الواقعي لا تتاثر بالعمر.