تاثير البيئة الخارجية في تحول النظام المحاسبي الموحد العراقي الى المعايير المحاسبية الدولية

ان عملية تبني المعايير المحاسبية الدولية اصبحت الشغل الشاغل لهيئات المحاسبة في مختلف دول العالم . ويحاول هذا البحث تسليط الضوء على هيكل النظام المحاسبي في العراق، اذ ان النظام المحاسبي في العراق تاثر بشكل كبير بالبيئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحكومة السابقة . هذه الحكومة اعتمدت النظام المركزي والسيطرة التامة للحكومة المركزية على موارد الدولة، هذه السيطرة ترجمت الى سيطرة على هيكل النظام المحاسبي في العراق من اعتماد نظام محاسبي موحد لغرض توفير معلومات تساعد الحكومة المركزية في التخطيط والرقابة وتوصل البحث الى مجموعة استنتاجات اهمها اظهرت هذه الدراسة ان تاثير البيئة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في العراق قبل 2003 ما زالت توثر على شكل وهيكل النظام المحاسبي في العراق رغم التغيرات الكبيرة او التحول التام في الجانب السياسي والاجتماعي والاقتصادي . وهذا التاثير متمثل في هيكل النظام المحاسبي والرقابي في هذا البلد (ديوان الرقابة المالية) الذي يعتمد نظام محاسبي موحد والذي لا ينسجم مع ما موجود في الدول المتقدمة والتي تعتمد معايير المحاسبة الدولية او تطبيقات محاسبية محلية مبنية على المعايير المحاسبية الدولية . وكذلك خلص البحث الى مجموعة من التوصيات منها، ان استمرار هيكل النظام المحاسبي في العراق متمثلاً بديوان الرقابة المالية بالالتزام بالعمل بالنظام المحاسبي الموحد من دون اجراء تغييرات او تحديث على النظام سيودي الى فجوة في المعلومات المالية المقدمة من خلال النظام المحاسبي الموحد والمعلومات المالية المنتجة من الشركات الاجنبية التي تعتمد على المعايير المحاسبية الدولية او انظمتها المحاسبية المبنية على اساس المعايير المحاسبية الدولية وهذا لا يلائم التوجه الاقتصادي للحكومات العراقية الجديدة بعد 2003.