صورة أبطال المقاومة في مرآة قصائد مظفر النواب

مظفر النواب شاعر شيعي عراقي معاصر، لم يمدح في شعره أيّ حاكم أو سلطان أو شخصية أرستقراطية بل الأبطال الذين يشيد بهم ‏في قصائده هم من المظلومين الفقراء أو القواد الشهداء من أنحاء العالم العربي حيث لم يكن لنواب أي طموح دنيوي وأخروي في ‏مدحهم. هذا المقال ينوي دراسة صورة أهم أبطال المقاومة الذين أشاد بهم النواب في قصائده موضّحاً موقفه تجاههم معتمداً علي ‏المنهج الوصفي التحليلي. تشير نتائج هذه الدراسة أنّ غالبية هؤلاء الشخصيات ضحّوا بأغلي ممتلكاتهم ألا وهي حياتهم في سبيل ‏تحقيق أهدافهم النبيلة. سبب إشادة النواب بهؤلاء الأبطال في قصائده أنّهم جميعهم مناضلون مسلّحون عباقرة لهم نوع من التحدي ‏والشجاعة الخارقة في الدفاع عن الحق ورفض الباطل. هدف النواب من الإشادة بهؤلاء في قصائده تخليد ذكراهم في شعره والإشادة ‏بموقفهم البطولي. النواب لا ينظر إلي هؤلاء من منظاره الحزبي الضيق بل ينظر إليهم نظرة ثورية شاملة لذلك نري بعضهم يميلون إلي ‏رغبات وأفكار لا تتطابق ورؤي نواب العقائدية والحزبية، بل تتناقض معها ولكن مظفر يذكرهم في شعره ويمدحهم ويشيد بمنهجهم ‏الثوري وموقفهم المقاوم البطولي.‏