نجوم السماء و كواكبها في شعر ابي العلاء المعري الروية و التوظيف

ان المعري بما عرف عنه من حس مرهف و فطنة حادة و عقل موهوب قل نظيره لم تقف حاسة فقدان البصر عائقاً في وجه شاعرنا فعلى الرغم من انه لم يدرك الكواكب و النجوم الا انه قد اخرج لنا بفعل بصيرته النافذة و ذكائه الحاد صوراً بديعة في اظهار اوجه الشبه و ابراز الدلالات و الايحاءات و الرموز التي يريد ايصالها للمتلقي . اذ جعل منها مجالاً للتحدي و المنافسة و اثبات للشاعرية ولا سيما اغراض الوصف و المدح و الغزل و الرثاء و الفخر . اما المبحث الثاني فقد خصصته لبيان وجهة المعري النفسية و عرض روحه المضطربة فضلاً عن بيان فلسفته ومعتقداته وآرائه تجاه الحياة و المجتمع ضمن الجانب الفلسفي كما عرض مضامين حكم ومواعظ من خلال الزهد والتدبر في شوون الكون وان كل شيء زائل الاسبحانه وتعالى . فكانت النجوم والكواكب عنوان ومواطن استلهام في الكشف عن شاعرية المعري و تجربة حياته و التي ضمنها في ديوانيه سقط الزند و اللزوميات .