التوظيف الدلالي للرموز الطبيعية في شعر عدنان الصائغ

يشكّل الرمز الطبيعي احد اهم عناصر التصوير الرمزي، وهو شكل يبرز روية الشاعر الخاصة تجاه الوجود، وان عدنان الصائغ هو شاعر عراقي استخدم رموزاً طبيعية في شعره، وتحمل هذه الرموز دلالات رمزية مختلفة يستعين بها الشاعر لبيان افكاره ومعتقداته المعينة. اللغة الرمزية للشاعر لا تقرّر لنا معني محدداً بل تجعلنا امام حالته النفسية او الوجدانية واحداث عصره. وصور الاغتراب والقضايا الوطنية، من اهم المضامين الرمزية التي تتبلور في اساليبه الشعرية، وهذه الرموز حصيلة تجربة الصائغ ومعاناته.يحاول هذا البحث من خلال المنهج الفني تحليل رموز الطبيعة ودلالاتها للكشف عن اهم الدلالات التي يقصدها الشاعر من وراء هذه الرموز. وانّ الليل والمطر والبحر والريح والحديقة والغابة والنخلة، من اكثر الرموز تواتراً في اشعار الشاعر، وفي الحقيقة ان الشاعر يعيش في الظروف النفسية والاوضاع السياسية والاجتماعية غير المستقرة، فيلجا الي الطبيعة لكي ينسي همومه ويجد نوعاً من الراحة النفسية، اذ انه لا يستطيع البوح بآرائه ومعتقداته النقدية بشكل مباشر.