چكيده فارسي :
يتسم عالم اليوم بالعديد من التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية والطبيعية التي تنعكس بطبيعة الحال على واقع المنظمات الادارية من حيث النشاطات التي ينبغي عليها ممارستها والاهداف التي تسعى الى تحقيقها وهذه التغيرات التي تطرا بشكل مفاجئ او متسارع تودي الى وضع المنظمة الادارية في حالة ازموية تشير الى وجود خلل غير طبيعي يستلزم من العاملين في العلاقات العامة الاستعانة بطرائق واساليب عمل غير مطروقة سابقاً وغير تقليدية بغية الحفاظ على وجود وبقاء المنظمة وتتجنب الآثار السلبية للازمة لذا يجد ممارسو العلاقات العامة الحاجة الى مهارات لا تنحصر في فنون الاتصال المختلفة فحسب وانما بحاجة ماسة الى مهارات ادارية ومهارات بحثية وحس اجتماعي كبير جداً لمعايشة ما يجري من تطور وتغيرات من حولهم. فالعلاقات العامة علم يتصل اتصالا مباشراً بالظروف والاوضاع غير العادية فالمشكلات والازمات والظروف الضاغطة وعدم الاستقرار والكوارث وغيرها من الاسباب المباشرة لتطور وازدهار العلاقات العامة، فاستراتيجيات العلاقات العامة لا تتضح الا عندما تواجه المنظمة ازمة ما تهدد وضعها ومقدرتها على العمل والمنافسة او تهدد وجودها وقدرتها على البقاء. وهنا تكمن خبرة العلاقات العامة في التاهب قبل وقوع الازمة وفي حلها والخروج منها ان حدثت ولا يُعد حدوث الازمات شيئاً جديداً في حد ذاته سواء كان على مستوى الفرد ام على مستوى المنظمة ام على مستوى الدولة والكن الشيء الجديد هو ان الباحثين بداوا يولون هذه القضية الاهتمام الكبير لانهم شعروا ان بامكان فعل شيء حيال الازمات وتحليلها كما ان ادارة الازمة ظهرت نتيجة التطور العلمي والتكنولوجي والذي ساعد وسائل الاعلام التعامل مع الازمات وادارتها وتحليلها والعلاقات العامة تقوم بدور كبير وفعال في معالجة الازمات وتقويضها وعدم انتشارها والسيطرة على نتائجها